سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والي القضارف (السابق) كرم الله عباس في افادات جريئة ل(الوطن): لن أترشح مستقلاً..ولست بفاقد سلطة
المؤتمر الوطني هو من يحتاجني ولست أنا من أحتاجه
لم أعلن اعتزالي للسياسة والصحافي كاذب
حاورته:رشان أوشي
الرجل المثير للجدل، اول والٍ يتقدم باستقالته بعد فوزه في الانتخابات فوزاً كاسحاً، ظل على خلاف مع المركز طيلة فترة ولايته، صاحب الصوت الاعلى دون كل الولاه، محبوب لجماهير ولايته، حتى هتفت له جماهيره مراراً(كرم الله في القضارف وربك عارف)، رجل بشوش المحيا، دائم الابتسامة، بسيط المظهر، يستقبلك بوُد وكأنك صديق حميم، راقبته خلال الساعات التي امضيتها في تغطية المؤتمر العام للوطني بالقضارف، يحظى بحب جماهيري كبير حتى اذا تحرك من مكانه تحركت خلفه الحشود. القيادي بالمؤتمر الوطني ووالي القضارف (السابق) كرم الله عباس في افادات جريئه ل(الوطن): *المركز ليس مقيداً بمن يأتي بأعلى الأصوات.. إن لم يأتِ بك ما هو موقفك؟ "ماعندي موقف". *من الممكن أن تترشح كمستقل؟ هذا حديث سابق لأوانه، ولكني سأقبل النتيجة مهما كانت، لأنني لست بفاقد سلطة، وإن ترشحت سأحصد أعلى الاصوات للمؤتمر الوطني. *سبق وأن هددت بالترشح باسم حزب الأمة، هل سيكون وارداً هذه المرة؟ لم يحدث ذلك. أنا صحيح من بيت انصار، ولكني منذ نعومة اظافري وعمري 12 عاماً انضممت لتنظيم الاخوان المسلمين، ولكن لا علاقة لي بحزب الامة، فإن خرجت من الوطني لن اذهب للامة او لاي حزب آخر. *في حال تم اختيارك، هل ستحيي المشاريع القديمة لكرم الله (استقلال القضارف عن المركز)؟ انا لم انادِ باستقلال القضارف، كل الولايات تحتاج للمركز، وإن كان الفصل الاول من الرواتب، والمركز ملزماً بتقديمها للولايات وليس منه، بحسب قسمة الموارد الحية ك(الضرائب، العوائد، ارباح الاعمال للشركات)، ولكن رغم ذلك القسمة بين المركز والولايات ليست عادلة، ولكن ربما تتغير في الدستور الجديد. *سبق وأن أعلنت اعتزال السياسة، ولكنك عدت، ودفعت مبلغ 50 الف جنيه للحزب، ما الذي تغير؟ لم اعلن ذلك، والصحافي الذي نشر هذا الحديث كاذب ولم التقه منذ ثلاث سنوات، والآن انا اقاضيه، كيف اعتزل السياسة؟، هل هي كرة قدم، لم اسمع بعبارة الاعتزال الا في الكرة، لا احد يعتزل السياسة، ربما يعتزل المناصب ولكنه لا يعتزلها نفسها، فالسياسة موجودة في كل محيطنا ، الاقتصاد، المجتمع، حتى ادارة شؤون المنزل، هل كل السياسيين ولاة ووزراء؟. *سبق وأجبرت الحزب لترشيحك، هل تقوى على ذلك مرة اخرى؟ لم اجبره، بل حزت على اعلى الاصوات في الشورى والمؤتمر العام، الحزب هو من يحتاجني ولست انا من احتاجه، انا رجل محبوب من شعب ولاية القضارف، اذا كان هنالك من يستطيع تغيير حبهم لي فليفعل، أرى انني اضافة للمؤتمر الوطني وليس هو اضافة لي، لست كمثل والي الولاية المجاورة الذي حصل على المرتبة الخامسة في الشورى ولكن (جابوه الاول). *هنالك اصوات تتحدث عن تولية ابناء الولايات على ولاياتهم، ستكون حينها الاقل حظاً باعتبار ان جذورك لا علاقة لها بالقضارف؟ من في السودان له جذور في منطقة بعينها، والدي من الشمالية، ووالدتي من ابو حراز. حاولي تقسيم هذه الجذور بالنسب، انا ولدت وترعرعت في القضارف، واعتبرها جذوري، وهي مثل الخرطوم وفد اليها قادمون من مدن اخرى، كما ان القضارف تتفوق على الخرطوم باعتبار انها جامعة لكل السودان وافريقيا، مدينتنا تحررت من العنصرية. وان تذكرتي حديث بروفيسور غندور لدى مخاطبته المؤتمر العام قال بأن القضارف تفتقر للعنصرية والقبلية والجهوية. *هل تتوقع فوزك؟ طبعاً.. فوزاً كاسحا.ً *ما رأيك في الجدل حول الحدود مع اثيوبيا؟ لا يوجد جدل، انما هي لجان مشتركة لترسيم الحدود كانت تعمل حتى وقت قريب ولكنها توقفت، ولكني ارى ان العلاقات بين السودان واثيوبيا في احسن احوالها، ولم يعكرها ملف ترسيم الحدود. *ما رأيك في خروج علي عثمان ونافع؟ هذه سنة الحياة، "ناس يجو وناس يطلعو"، نسأل الله القبول لهم بما قدموا بلا منٍ ولا أذى، هم قيادات تاريخية للحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني ولا يمكن تخطيهم، ولم يبتعدوا كثيراً فهم اعضاء في البرلمان والمكتب القيادي وعطاءهم في زيادة. *ما رأيك في ترشيح البشير؟ المؤتمر الوطني لا يملك من يقدمه سوى البشير، يُحظى باجماع داخل الحزب وخارجه، لأنه سوداني أصيل ومنفتح على الجميع. *موقفك من إسرائيل، اتهمت على اثره بالعمالة، وقيل ان اجهزة مخابرات غربية جندتك عند زيارتك لأسبانيا؟ (ضحك).. اسبانيا زرتها عدة مرات وعلى فترات مختلفة ومنذ أن كنت شاباً صغيراً لان شقيقتي الكبرى تقيم بها لأكثر من ثلاثين عاماً، كما انني لست من النوع الذي تجنده اجهزة المخابرات، حديثي حول اسرائيل حُرِّف تماماً وأُخرج عن سياقه. تحدثت عنها من ناحية تأصيلية، وقلت بأننا لا خلاف لدينا مع اليهود كشعب، ومجبرين على الاعتراف بهم، ونؤمن بسيدنا موسى والتوراه، وهنالك قاسم بيينا كديانات كذات القاسم الذي بيننا والمسيحيين. اما الفكر الصهيوني فهو قضيتنا نختلف معه قلباً وقالباً، كما ان هنالك كثير من الدول الاسلامية تطبع مع اسرائيل على رأسها الحليف الاول للسودان دولة قطر الشقيقة، نحن مع قضية الشعب الفلسطيني الذي سُلبت أرضه وحريته، كما انه بإمكاني أن أذهب اليوم للجهاد في فلسطين، لست مع التطبيع على حساب الفلسطينيين وحقوقهم، يوجب على الناس أن يفصلوا بين الاشياء، كما ان فلسطين ارض للرسالات وهذا معروف، ولن تحل المشكلة الا بالمعايشة، ومن المستحيل ان يقذف العرب باسرائيل الى البحر، ولن تستطيع اسرائيل قذف العرب الى البحر، ولكن القضية هي الاعتراف بالآخر.