تواترت أمس عبر الوسائط الإسفيرية شائعات عن الأستاذ / إدريس الدومة رئيس تحرير صحيفة الجريدة بانه قد طلب حق اللجوء السياسي بالعاصمة البريطانية لندن ولأن الرجل يعد واحدا من أبرز الأقلام الإعلامية بالبلاد وله مقدرات كبيرة في التحليل السياسي وتشهد له بذلك كثير من الوسائط الإعلامية كما أنه أمتاز بجرأة الطرح ووضوح الرؤية وبما تواترت هذه الأنباء أضفى كثيرا من الضباب على شخصيته البارزة خلال ساعات قلائل من إنتشار هذه الشائعة رأينا نحن في صحيفة (الوطن) أن نقف على الحقائق من داخل بيته صحيفة الجريدة فكانت الحصيلة التالية : صعدنا الى الطابق الخامس مقر صحيفة الجريدة الكائن بأحد البانيات بشارع أبوسن بالخرطوم ونحن نردد ( كل أجزاءه لنا وطن ) و( بلادي وأن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام) وفي خاطرنا هل الدومة إن صدقت الرواية أعياه النضال أم أختار قلمه أن يستريح في بلاد العم سام ليعاود الكفاح بشرف الكلمة وعزة الأوطان كما ان هنالك كثير من الأسئلة تترى ليقطع حبل تهيؤاتنا الكاتب الصحفي (المشاكس) الذي فضل حجب إسمه عند مدخل ردهات مقر صحيفة الجريدة وهو أحد أعمدة صحيفة الجريدة وهو زبون دائم في قضايا النشر أما متهم أو شاهد :فباغته بالسؤال ما حقيقة لجوء الأستاذ / إدريس الدومة . هل الخطوة حقيقة أم مجرد إشاعة فرد علي بسؤال آخر (هل أنت معترض ) فلم أمهله هذه المرة حيث قلت له أنا ليس في مقام أعترض أو أوافق فأتيت من باب التحقق من المعلومة ؟ وقبل أن يرد تدخل الزميل / أشرف عبدالعزيز قائلا الأستاذ / ذهب الى لندن مستشفيا وهو في إجازته الطبيعية ولم يقل لنا غير ذلك فوافقه محدثي لحد ما وكذلك لم ينف ولم يؤكد , في طريقنا الى مكتب المدير العام كان كل شئ يمض كالمعتاد الزميلة فاطمة غزالي تتجاذب أطراف الحديث مع آخر بغير لغة الضاد ولم يبخل الزميل وليد النور (أبوالهول) في أن قدمني لمدير عام صحيفة الجريدة عوض محمد عوض الذي أقابله لأول مرة وللحقيقة الرجل قابلني بحفاوة بالغة وبدأ مرتبا وهادئ الطبع وطرحت له السؤال مباشرة بعد أن عرفته بنفسي حيث قال ( أشكر لكم مهنيتكم أنتم في صحيفة الوطن بما أنكم أتيتم للتحقق من هذه المعلومة المتداولة في الوسائط وللحقيقة أنا وصلتني كما وصلتكم عبر الرسائل ولم أتأكد منها حتى هذه اللحظة ولا من الأستاذ إدريس أو غيره أما علاقتي به وآخر ما دار بيننا كالآتي : نحن بيننا ثقة متبادلة وإحترام كبير آخر محادثة بيننا أنه أخذ إجازته السنوية لعدة أسباب كما ذكر أولا أنه له تأشيرة سافر بها الى لندن لحضور(كورس) ويريد ان يدخل بها لندن قبل أن تنتهي لقضاء إجازته هنالك وكذلك يريد الاستشفاء وحينها كنت في أسبانيا وتعاقبت معه ولم نلتقي .. وسوف نحاول نتحقق ما ورد في الأخبار وغالبا يكون وصله هذا التداول وسنطلع الرأي العام على ما نتوصل إليه من حقيقة ) وبختام كلام الأستاذ عوض ننتظر التحقق من الخطوة وقد تكون تحققت بعد مثول الصحيفة للطبع ومهما تكون الحقيقة بالنفي أو التأكيد سيظل الأستاذ إدريس الدومة رقما إعلاميا وحسا وطنيا يحفظ له ما قدمه من جهد لوطنه (إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ).