الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها.. وياسيادتو الخلق ضايقى
نشر في الوطن يوم 17 - 11 - 2014


سعادة الوالي الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر
قبل أن أخوض في مقال اليوم و الذى يتناول حال ثلاثة شرائح في محلية الخرطوم عايشت بعض معاناتها في الأسبوع الماضى أرجو أن أنقل لسيادتكم تساؤلات الأهالي عن الإعلانات مدفوعة القيمة في الصحف والقنوات الفضائية و التى يظهر فيها بعض المعتمدين لتقديم أنفسهم و الإعلان عن بعض إنجازات محلياتهم والأهالى يتساءلون هل خدمة المواطنين تحتاج لإعلام و هل تسابق المعتمدين نحو الصحف والقنوات الفضائية هو جزء من سياسة أقرتها حكومة الولاية وهل يعلم سيادة الوالى أن الزمن في القنوات الفضائية يحسب بالثانية وأذا كانت حكومة الولاية تؤمن بأن الصرف على الإعلام اسبقية فلماذا لاتكون المارقة اولى بها قناة الخرطوم؟ ويا سيادة الوالي خلال الأسبوع الماضى تابعت في إحدى الأمسيات برنامجا تسجيليا مطولا مع معتمد أمدرمان في قناة النيل الأزرق وكان المعتمد يستعرض إنجازات محليته وما أعجبني في الشريط التسجيلي المناظر الخلابة والصور التاريخية لأمدرمان التي قدمتها قناة النيل الأزرق.
وقد سألني أحد المواطنين ممن كانوا يشاهدون ذلك الفيلم التسجيلي عن اولئك الذين ظلوا صامدين خلف المعتمد؟ وقال هل للمعتمدين حرس خاص؟ ويا سيادتو إن مثل ذلك العرض التسجيلي يكلف الملايين والناس عارفة كل شئ وأخونا محمد أحمد الأغبش يتساءل هل رفضت قناة الخرطوم تقديم تلك المادة أم انها تخشى من تراكم الديون؟ ويا سيادة الوالي إن فقراء المحليات يحلمون بالفتريتة في وقت يظهر فيه المعتمدون في القنوات ليقولوا إن كل شئ تمام التمام والشعب يريد العمل الذي يبقى في الأرض لينفع الناس والقنوات الفضائية تؤمن بفكرة أذكروا محاسن محلياتكم ويا سيادة الوالي أرجو أن يكون البيان بالعمل ورغم أني أتوكأ على عصا الا أنني أستطيع أن أخرج أفلاما عن عورات المحليات ولكن خلوها مستورة ومقولة (حكمت فعدلت فنمت غرير العين يا عمر) لم تذكر بعد برنامج تسجيلي ولكنها قيلت في حق خليفة المسلمين عمر بن الخطاب بعد أن خدم قأقنع.
ويا سيادتو الخلق ضايقي والاهالي يقولون أن محلية الخرطوم كان يطلق عليها لقب دبي لكثرة مواردها وتميزها كعاصمة وكان الراغبون في منصب المعتمد يتسابقون للفوز بالمقعد وميزانية المحلية كانت تفوق ميزانيات ثلاثة ولايات مجتمعة ورغم كل تلك المميزات التي تحظى بها محلية الخرطوم الا أنها ظلت تدفع ثمن تدفقات الوافدين والنازحين وخلال جولة ميدانية قمت بها في الأسبوع الماضي داخل إحدى الوحدات الإدارية تعرفت على حال ثلاثة شرائح عريضة مشبعة بالكثير من الهموم والمشاكل والشرائح التي استطلعت أراء عضويتها يجمع بينها الفقر والمعاناة وسوء المعاملةالتي تتلقاها وقد أطلقت عليها عبارة مثلث الفقر والمعاناة وهى لا تحتمي خلف نقابة وليس لها القدرة على إسماع صوتها ولايمكنها الخروج للشارع لتعبر عن حالها وسلاحها الوحيد هو أن ترفع الأكف للسماء وأن تتوسل بالدعاء وقد إتفقت الشرائح الثلاثة علي ترك أمرها لله الذى لاتضيع ودائعه واثناء جولتي استمعت لاحد الشيوخ وهو يقول نحن كلنا في ذمة الراعى المعتمد عمر نمر ويا سعادتو إن مثلث الفقر والمعاناة يضم آلاف المعاشيين و آلاف من طلاب الخلاوى وآلاف من الأسر التى تتلقى دعم الزكاة وأذكر أن طلاب خلوة التجانية في التعايشة بالديوم وبعد الهجوم على هجليج كانوا قد أكملوا 314 ختمة قرآن بالرغم من أنهم صغار السن وفى اليوم الذى اكملوا فيه الختمة 314 وجهوا الدعوة لعشرات المسئولين لمشاركتهم الفرحة وبكل أسف لم تتشرف الخلوة بمشاركة أي مسئول وشاركت أنا ومعي أحد الأخوان من الحي وكنا نحمل قليلا من البلح وهكذا يكون تهميش الشرائح إياها ويظهر الخيار والفقوس لأن احدهم قال لى تصور أن حفلا اقيم في شمبات لختمة واحدة للقران شرفه عدد كبير من القيادات ودائما اطفال الخلاوى لايجدون الإهتمام حتي من الجهة المسئولة عن الإشراف على الخلاوى وياسعادة المعتمد عمر نمر أرجو أن تضع خلاوى المحلية ضمن أسبقياتك حتى يتحقق هدف إعلاء مكانة طلاب الخلاوي ومن المبادرات التي أقدمت عليها محلية الخرطوم واستحقت عليها الاشادة فكرة تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع لأستقبال أصحاب الحاجات من الأسر الفقيرة وكان سعادة المعتمد عمر نمر يجلس في إستقبال المحلية ومعه اركان حزبه من الإدارات المختصة ويستمع لكل صاحب حاجة ويعمل على إصدار التوجيهات لمعالجة المشكلات وبسبب زحمة العمل وأسباب أخرى الله يعلمها توقفت المقابلات ويا سعادتو إن يوم الخميس الذي خصصته لأصحاب الحاجات كان هو يومك لان فيه تحويل رصيد الحسنات لحسابك ولو استمعت لدعوات بعض المسنات لخصصت لهم أياما إضافية ويا سعادتو لقد قمت يوم الخميس 6 نوفمبر بزيارة لوحدة الديوم حيث كانت تتم عمليات الصرف لمستحقي دعم الزكاة ووجدت تزاحما وسط النساء المسنات وشاهدت أوضاعا غير إنسانية ولا تشبه عملا له صلة بالزكاة والصورة التي شاهدتها فيها إهدار لكرامة الإنسان حيث شاهدت نساء مسنات يجلسن على الطوب والحجارة وبعض المسنين كانوا يقفون على أرجلهم تحت الشمس والذين يمثلون إدارة الزكاة كانوا يمارسون عملهم في مكتب حكومي مكيف الهواء وكأنهم يقدمون هبة أو حافزا لمن يظهر الطاعة والصبر وأخونا محمد أحمد الأغبش يتساءل هل عجزت إدارة الزكاة عن توفير كراسي وحافظات ماء لراحة متلقى دعم الزكاة ام انهم ينتظرون سماع احد من شدة المعاناة ويا سيادة مدير الزكاة هل تابعت كيف تصرف مستحقات الفقراء والمساكين وهل استمعت لتساؤلاتهم عن سبب ترحيل مكتب الزكاة من الديم لشارع المك نمر وقد تسبب ذلك الاجراء في زيادة معاناة الفقراء من المسنين وهل قدرتم أن من يفشل في صرف استحقاقه بسبب المرض في اليوم المحدد عليه أن يدفع نصف استحقاقه مقابل الترحيل ليصل لمكاتب الزكاة في شارع المك نمر ويا سعادتو أرجو أن تحسنوا معاملة المستحقين وألا تشعروهم بالذل و الاهانة وتخيلوا أن شابا جاء يتعقب جدته المسنة ووجدها على ذلك الحال فقد يتساءل هل مال الله يعطى بتلك الصورة ؟ وإدارة الزكاة على أعلى مستوياتها لماذا لا تنزل لأرض الواقع لترى كيف تصرف الحقوق وكيف يتم تعامل المستحقين وإذا ارادت الزكاة إكرام المستحقين فعلا فلماذا لا تورد استحقاقه في حسابات بالبنوك ليذهب المستحق معزز مكرم ليصرف إستحقاقه وما تقدمه إدارة الزكاة من مال هو جهد مقدر ولكنه قطعا لا يكفى الأسر وليت لجان الأحياء تستنفر الخيرين ليسهموا في إعانة الفقراء وأصحاب الحاجات وهنالك دور يمكن أن يقوم به اصحاب المنابر بأن يشرحوا أن الجنة لا يدخلها من بات شبعان وجاره جوعان ويمكن للجان الأحياء أن تبتدع الأساليب لاستقطاب الدعم وبكل الصدق أقول أن كشوفات الزكاة التى تقدمها اللجان في بعض الأحياء تحتاج للمراجعة لأننى شاهدت غير المستحقين بين الصفوف وادارة ديوان الزكاة رغم سلبيات التوزيع إلا أنها تستحق الإشادة في جانب التدريب وتأهيل المرأة وقد علمت أن لها مركزا لتنمية القدرات ووجدت من تخرجت من ذلك المركز وهى مؤهلة لتدريب غيرها من النساء ومحلية الخرطوم يمكنها أن تسهم في العمل الإجتماعى وفى زيادة دخل الأسر بتسهيل الحصول على بعض المواقع مثل الأكشاك الصغيرة التى تحمل اسم زين أو تخصيص مواقع تجارية بمدارس المحلية يعود ربحها لصندوق التكافل ويا سعادتو أن قيام مجلس أعلى للتكافل والرعاية الأجتماعية يمكن أن يسهم كثيرا في استقطاب الدعم وفى زيادة دخل الأسر .
سعادة المعتمد عمر نمر إن الشريحة الثانية من مثلث الفقر و المعاناة وسوء المعاملة هى طلاب الخلاوى في محلية الخرطوم والذين يتلقون تعاليم القران في حوالى 22 خلوة شامة للسكن و الإعاشة ومتوسط أعمار الطلاب في معظم الخلاوى بالمحلية يتراوح ما بين السابعة والسابعةعشر ومعظمهم من ولايات دارفور وكردفان وقد تركوا أهلهم و إختاروا محلية الخرطوم أملا في الرعاية و الإهتمام وهذه الثقة يجب أن تتحقق باكرام طلاب القرآن وهم أطفال صغار السن وفى حكم الأيتام لأنهم تركوا الأهل والعشيرة في سبيل حفظ القران و أشير لأحد الشيوخ من الشباب صغار السن كان يعمل شيخا بخلوة التجانية بحى التعايشة غرب وهو اليوم على وشك الحصول على درجة الدكتوراة في المملكة المغربية وقطعا لن ينسى شيخ ابراهيم فضل محلية الخرطوم التي وصل فيها للتلك المرتبه الرفيعة وياسعادتو إن طلاب الخلاوى لا يطلبون إلا حد الكفاف مجرد عصيدة فتريتة وأخونا محمد أحمد الأغبش يقول أن حال بعض الشماسة الذين يجوبون الشوارع ويسألون الناس أعطوهم أو منعوهم أحسن من حال طلاب الخلاوى المقيمين في ملاذات الدولة خلاوي تحت اشراف المحلية وفى الفترة التى كان الشيخ عمر البيتى عضو المجلس التشريعى السابق يتولي فيها الإشراف على الخلاوى كان الدعم يقدم با نتظام كل ثلاثة أشهر ولأنه من أهل الخلاوى فقد كان شديد الحرص على التسليم في المواقيت المحددة وقد كان الدعم في مرة يشتمل على خمسمائة جوال ذرة من العبوات الصغيرة يعنى عبوة سبعة أرباع عيش ومبلغ ثمانين ألف جنيه يعنى حوالى أربعة مليون جنيه لكل خلوة كل ثلاثة أشهر وفي عيد الأضحى كان يقدم عجل وخروف لكل خلوة إضافة لخروف لشيخ الخلوة ولكن بكل أسف تبدل الحال وتم الاستغناء عن الشيخ عمر البيتى وبدأ طلاب الخلاوى يشكون من الجوع وأخونا محمد أحمد الأغبش يقول ما معقول يبقى أطفال صغار السن في إنتظار دقيق العصيدة في وقت يتزاحم فيه الابالسة لتناول الايسكريم ويتدافعون في أمواج ليظفروا بالفراخ و الأسماك ويا سعادتو بعد الإنتاج الوفير من محصول الذرة هذا العام لا يعقل أن تبقى الخلاوى بلا ذرة وقد كانو قد تسلموا اخر دفعة قبل رمضان وقد يزداد الأمر سوء في فصل الشتاء وخلاوى المحلية كلها في حدود 22 إلى 25 خلوة ويمكن أن تطرح فكرة كفالة الخلاوى للخيرين والامر يسير لان الخلوة تكلف فقط أربعة آلاف جنيه في الشهر وأخونا محمد أحمد الأغبش قال إن كل طلاب الخلاوى اجمعوا على إنهم يعتمدون على الله كريم وأنهم حرموا حتى من كيس مواد فرحة الصائم ولم تقدم لهم أى لبسة أو قطعة حلوى ضمن برنامج فرحة العيد اما العجل و الخروف الذي كان يخصص في عيد الأضحى فقد طلعت أي كلام وأحد طلاب الخلاوى قال والله لو واحد من مدمني الكورة من الأقطاب تنازل عن قيمة صفقة أى لاعب لصالح خلاوى المحلية لتغير حالنا مائة وثمانين درجة وكان بالامكان استبدال العصيدة لناكل عدس أو فول والله قادر.
سعادة المعتمد عمر نمر يتواصل الحديث عن مثلث الفقر و المعاناة وسوء المعاملة ليمتد للمعاشيين والحديث عن معاناتهم يآتى متزامنا مع الحملة الإعلامية عن اليوم العالمى لتكريم كبار السن و المعاشيون في محلية الخرطوم يمثلون تراكم الخبرات بعد أن قدموا زهرة شبابهم في الخدمة المدنية وبعضهم لازال يعطى في مجالات العمل الإجتماعى و الإنسانى و السياسي ويا سعادتو إن تكريم المعاشين لايتم بالوشاحات ولابالكلام لأنهم يطلبون حسن المعاملة و التقدير وبعض المعاشيين من سكان المحلية كانوا من القيادات العليا في الخدمة المدنية وهم اليوم يتقاضون معاشا يعادل حوالى ثلث مرتب خادمة منزل من الوافدات وهذا زمانك يا مهازل فامرحى وتخيلواأن الوكيل السابق سيد الاسم يفشل في دفع مرتب خادمة منزل وأن مرتب الخادمة يعادل معاش ثلاثة و كلاء وزارات سيادية سابقين وفعلا منتهى الملطشة واصبح الكلام عن معاش المحل للتخدير فقط .
و ياسعادة المعتمد إن محلية الخرطوم بها حوال ثمانية عشر ألفا من المعاشيين تقريبا موزعين في سبعة مناطق ويمكن الإستفادة منهم في الكثير من الأعمال مثل جمع المعلومات والاحصاءات وحصر المخالفات وحصر الأجانب و الوافدين داخل الاحياء ومراقبة أعمال التنمية كمشرفين وبذلك تكون المحلية قد أسهمت في تحسين دخول المعاشين وفي تخفيض معاناتهم وفرع المعاشين المتواجد بوحدة الديوم يتابع عمله في خدمة المعاشين في منطقة تمتد من جنوب السكة حديد وحتى النزهه ومن العمارات وحتى شارع الحرية ومن الخدمات التى تقدم للمعاشيين في المنطقة استخراج وتجديد بطاقات التأمين الصحى وتقديم الدعم للأسر الاكثر فقرا والتوصية للصندوق القومى للمعاشيين لتقديم الدعم وكل فروع المعاشيين السبعة في المحلية امتلكت قطع أرض وقامت بتشيدها إلا منطقة الديم والتى تمتلك قطعه أرض مساحتها ستمائة متر مربع وفى موقع مميز شرق سوق الديم وقطعة الارض بكرا لم تمتد لها يد التعمير ولجنة المعاشيين بالديوم تقدم دعما شهريا للمعاشين المعاقين كما تقدم دعما في حالات العلاج وتقدم با ستمرار النظارات للمعاشيين والاتحاد العام للمعاشيين يقوم باستقطاع شهرى من كل معاشي عبارة عن ثلاثة جنيهات تأخذ منه المنطقة نسبة 60%تصرف منه على الاوجه السابقة ولجنة المنطقة تفتح أبوابها لاستقبال العضوية وبحكم التواجد اليومى لأعضاء اللجنة تقدم لهم دعم شهرى في حدود مائة جنيه للمساعدة في الترحيل وعند مقابلتي لاعضاء اللجنةالمعاشيين في منطقه الديوم سألت عن قصة قطعة الأرض وبعد أن ترحمت اللجنة على روح المهندس عبدالوهاب عثمان وزير التخطيط العمرانى الأسبق قالت انه صاحب الفضل في الحصول على قطعة الارض فقد خفض قيمة الأرض التى منحت لهم بنسبة 90% حتى أصبحت قيمتها فقط خمسة وثلاثين مليون جنية دفع منها الصندوق القومى للمعاشات عشرين مليون ودفع الاتحاد العام للمعاشيين خمسة عشر مليون جنيه فلهم الشكر والتقدير من كل قواعد المعاشيين وحتى نتمكن لجنة المنطقة من تسوير قطعة الارض عقدت اجتماعا مع سعادة المعتمد عمر نمر بتاريخ 2014/6/1 وتوصل للاتى : -
1 / مخاطبة شركة ماريا لعمل تسوير لمقر المعاشيين في مساحة 600 متر مربع بالقطعة رقم 23 مربع 7/م الدرجة الثالثة شرق سوق الديم وعمل مظلة للروضة داخل المقر.
2 / عمل إنارة للمقر. 3 / التصديق بشراء كمبيوتر للمعاشيين.
وبرغم أن التوجيهات التى صدرت كتبت تحتها عبارة تضع توجيهات سعادة المعتمد موضع التنفيذ إلا أن الذى حدث هو التسويف فلم يسأل احد عن الذى جاء من توجيهات ويا سعادة المعتمد عمر نمر هذه واحدة من صور التعامل مع شريحة المعاشيين ونرجوأن يتم التحقيق في الأسباب التى أدت لتعطيل توجيهات سعادتكم مما تسبب في إلحاق الكثير من الأضرار بالمعاشيين وقد اصبحنا مشردين بالرغم من أن لنا قطعة ارض .
يا سيادتو الخلق ضايقى ومثلث شرائح الفقر و المعاناة وسوء المعاملة يمكن أن يجد الاهتمام والرعاية ليلحق بركب بقية الشرائح في المحلية وأخونا محمد أحمد الأغبش يقول أن تجربة المعلمين في الحاق التلاميذ المتخلفين في مستوياتهم يتم بالدروس الإضافية والمتابعة الدقيقة وذلك الأسلوب يحقق دائما النتائج المشرفة و الشرائح في مثلث الفقر و المعاناة وسوء المعاملة تحتاج لجهود إضافية تشبه ما يقوم به المعلمون عند تدني المستويات حتى تلحق ببقية الشرائح والمعاشييون يطالبون بوضعهم تحت الرعاية المباشرة.
وياسيادتو لقد قمنا بتجربة محدودة لاستنفار جهود بعض الخيرين لدعم بعض الخلاوى في المنطقة وبالفعل تمكنا من استقطاب بعض الدعم من عدد من الخيرين وأشير هنا لحافظ شوقى الجزار بالرياض و الذى تعهد بتقديم اللحوم متى ما طلب منه ذلك وقدم لنا بالفعل خروفين وثلاجة ديب فريزر كبيرة ودفع قيمة استهلاك الكهرباء لاحدى الخلاوى لمدة تقارب العام وهنالك بعض التجار في سوق السجانة أسهموا في تقديم بعض المعدات مثل المراوح واذكر منهم التاجر ابراهيم عطا المنان وبصراحة أقول إن الخيرين لازالوا بخير وبقليل من الجهد و الحركة يمكن أن نجعل محليتنا أنموذجا في خدمة كل مواطنيها حتى لا يكون بين الأهالى من يشعر بالغبن و المرارة أو الإهمال والشرائح الثلاثة المستهدفة يمكن أن يمنحها سعادة المعتمد عنايته الخاصة حتى تزول عنها أسباب الشكوى وليت المعتمد يقف بنفسه على حال متلقى الزكاة يوم الصرف ونرجو أن يقوم بزيارة لخلاوى الديوم ليقف على حال الطلاب ويتعرف على حال سكنهم ومعاشهم وتوجيهات المعتمد التى صدرت في إجتماع 2014/6/1 أسعدت المعاشيين ولكنها ظلت حبرا على ورق ويا سعادتو نرجو تنزيل قرارات ذلك الإجتماع ومحاسبة المقصرين .
ويا سعادة المعتمد عمر نمر ارجو أن تعيد النظر في اليوم الذي كنت تخصصه لأصحاب الحاجات الذين تستحيل عليهم مقابلة سعادتكم ولو تحدد يوم بكل وحدة ادارية وتسمع فيه لساعتين لشاكاوي المحتاجين تكون قد أوفيت والله المستعان،،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.