[email protected] مازلنا نخصص هذه المساحة من صحيفة (الوطن) دعماً لعمليات التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية والجبهة الثورية وحركات دارفور ، بغرض الوصول الي تسوية ساسية شاملة تقود الى سلام دائم وإستقرار حقيقي ينعم من خلاله المواطن السوداني الذي شقي وتعب ودفع دم قلبه ، أرحموه يرحمكم الله . تجري عمليات التفاوض بالعاصمة الاثيوبية أدس اببا لحلْ المشكلة السودانية التي طال أمدُها وأقعدت هذا الوطن الجريح من أن يأخذ مقعده الطبيعي ويقود القارة الافريقية الي تسوية إقليمية تبدأ بحل مشكلة جنوب السودان ، الدولة الوليدة التي دمرتها الحرب الاهلية اوقفت البترول وقفلت الحدود وشردت السكان. في يناير عام 2014 أصدر رئيس الجمهورية القرار رقم (4) بإنشاء صندوق لدعم السلام بولاية جنوب كردفان ، وخصّاه بجملة من الاختصاصات ولكن المهمة الاساسية هي دعم عمليات السلام والتفاوض والتعايش السلمي ومعالجة آثار الحرب وإعادة ودمج النازحين ، والتركيز علي التعبئة والترويج لثقافة السلام ونبذ الاحتراب . وبما أن المفاوضات تجري علي قدمٍ وساق وتمشي وتحبي علي ركبتين أحياناً أخرى ، فهي كالطفل الذي يحتاج الي المتاتاة ، فلماذا لا يقوم الصندوق بتشكيل لجنة من نائب الامين العام سلمان سليمان الصافي وفي معيته وفد من أمراء الادارة الاهلية بولاية جنوب كردفان خاصة أنهم أعضاء في هذا الصندوق الي العاصمة الاثيوبية أدس أببا ويستأجروا لهم منزلاً كبيرا في بولي مدان الم او بولي رود ويشتروا ويكثروا من الذبائح خاصة أن الخراف رخيصة في أدس اببا ، ويقيموا مأدبات مختلفة ومتنوعة وذلك بغية المساهمة في تسهيل عملية التفاوض ، بين طرفي الحوار الحركة الشعبية قطاع الشمال والحكومة السودانية ، إن الانسان بطبعه مزيج من الخير والشر والأثنين يتصارعان بداخله ، يحتاج الي من يهديء ثورته فربما تلين القلوب الى الخير وهذا اعظم وقعاً من المفاوضات القاسية الجامدة التي يدور رحاها الآن بنفدق ردسون بادس اببا. نيفاشا كم استغرقت من الزمن حتي ولدت تلك الاتفاقية التي حلّت مشكلة جنوب السودان بعد حرب دامت خمسين عام ، كم مكث النائب الاول السابق علي عثمان محمد طه الرجل القامة نظيف اليد واللسان بمنتجع نيفاشا؟ وهو يكابد ويصارع ويحاور ومن حوله الأمواج تتلاطمه من كل فج وهو صابر حتي قضي الله أمراً كان مفعولاً . يستطيع وزير الدولة برئاسة الجمهورية الدكتور فضل احمد فضل ان يقنع رئاسة الجمهورية بدعم الجولة الحالية بأهل المنفعة والمصلحة الحقيقين من أبناء جنوب كردفان وإرسال وفد يستطيع أن يحدث إختراقاً كبيراً في الجولة والعمل كترياق لها من الأنهيار ، تحرك ايها البروف خميس كجو وفي كل حركة بركة ، إذا سارت المفاوضات وأحرزت اي تقدم والصندوق بعيد من الاضواء وبعيد من ردسون فإن الحكم عليه بالفشل ليس ببعيد ، أدركوا المهمة قبل فوات الاوان ، والله خير شهيد ، اللهم بلغت فأشهد.