هددت دولة رواندا في رسالة بعثت بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بسحب جميع قواتها من بعثات حفظ السلام المنتشرة بالدول العربية والأفريقية ابتداءً بإقليم دارفور وأمرت قائد القوات هناك بوضع خطة طوارئ. ويأتي التهديد على خلفية تقرير أصدرته مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يتهم رواندا بارتكاب جرائم حرب في جمهورية الكنغو الديمقراطية، وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة واعتبرته اتهاماً باطلاً. وشددت وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكي وابو، في رسالة غاضبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على أن أي مبادرة يتم اتخاذها على أساس هذا التقرير ستجبر رواندا على سحب قواتها من بعثات حفظ السلام المنتشرة بعدد من الدول الأفريقية والعربية. إلغاء التعهدات " مجلس الأمن أفرد الخميس الماضي جلسة لمناقشة التقارير التي أوضحت تعرض 150 من النساء والأطفال إلى جرائم اغتصاب في مناطق تخضع لدوريات قوات الأممالمتحدة بالكونغو "وهددت الوزيرة في الخطاب نفسه بأنها ستلغي التعهدات الدولية كافة التي التزمت بها. وقالت وابو إنها أخطرت قائد القوات الرواندية في دارفور بوضع خطة طوارئ للانسحاب الفوري من المنطقة ريثما تتعامل الأممالمتحدة مع هذا التقرير. وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن عصابات مسلحة من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وعناصر من مليشيا الماي الماي المتمركزة في شرق الكونغو اغتصبت نحو 150 امرأة وعدداً من الرضع الذكور على مدى أربعة أيام احتلوا خلالها بلدة لوفونجي ومحاصرتهم قرى في شرقي الكونغو في 30 يوليو. وأفرد مجلس الأمن الخميس الماضي جلسة لمناقشة التقارير التي أوضحت تعرض 150 من النساء والأطفال إلى جرائم اغتصاب في مناطق تخضع لدوريات قوات الأممالمتحدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي سبق أن وصفت ب"عاصمة الاغتصاب في العالم".