حذر المؤتمر الوطنى من أن يتحول ما سماه الهم الخارجى، الذى يسعى لفصل الشمال عن الجنوب، إلى أداة تساعد فى عرقلة الجهود الداخلية المكثفة لحسم الخلافات حول الاستفتاء وترسيم الحدود وتقاسم الثروات النفطية بين الجانبين. وقال أمين المنظمات بالمؤتمر الوطنى قطبى المهدى فى تصريح للمركز السودانى للخدمات الصحفية، إن هناك منظمات دولية غربية بدأت تستخدم بعض الأدوات لتحويل موضوع الاستفتاء إلى هم خارجى ليغلب عليه طابع التدويل. وأكد المهدي أن الغرض من ذلك الترويج له من خلال دعاة الانفصال الموجودين بدول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية، مستدلاً بالحراك الإسرائيلى الضخم بأوغندا وبعض دول الجوار الأخرى والذى قال إنه يسعى إلى إضعاف وتمزيق دولة الإسلام فى السودان وإجهاض المشروع الحضارى. وكشف المهدى عن معرفة المؤتمر الوطنى بالترتيبات التى تجرى من قبل الإدارة الأميركية لعقد مؤتمر للتنمية الزراعية والحيوانية لجنوب السودان بكينيا، مما يؤشر وعلى حد تعبيره، إلى انفصال سابق لأوانه لجنوب السودان.