ناقش الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ونائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، الأمور المتعلقة بالاستفتاء القادم في جنوب البلاد ومنطقة أبيي، وضرورة إجرائه في موعده بلا أي عنف أو ترهيب. وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء عدم تشكيل مفوضية الاستفتاء الخاصة بأبيي حتى الآن، مشيراً إلى عزم المجتمع الدولي احترام نتائج التصويت. وأكد الحاجة إلى التزام كل الأطراف باتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 والذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب. وبحث الجانبان الوضع في إقليم دارفور والحاجة إلى التوصل لاتفاق سلام شامل لإنهاء النزاع. وشكل الأمين العام للأمم المتحدة لجنة تضم ثلاثة أعضاء لمراقبة الاستفتاء برئاسة الرئيس السابق لتنزانيا بنجامين مكابا، وعضوية كل من وزير الخارجية البرتغالي السابق أنطونيو مونتيرو، والرئيس السابق لمفوضية الانتخابات في نيبال بوجراج بوخاريل. ومن المقرر أن يصوت سكان جنوب السودان في التاسع من يناير القادم حول الانفصال أو الوحدة مع الشمال، فيما يصوت خلال نفس اليوم سكان منطقة أبيي على الاحتفاظ بوضع المنطقة الخاص في الشمال أو أن تصبح جزءاً من الجنوب. شماليو الجنوب آمنون " سلفاكير يتعهد أمام معهد السلام الدولي في نيويورك بحماية الأقلية الشمالية في جنوب السودان حال اختيار الإقليم الانفصال في استفتاء يناير المقبل "في سياق متصل، تعهد سلفاكير يوم الأربعاء بأن الشماليين سيكونون موضع ترحيب إذا حصل جنوب السودان على الاستقلال في الاستفتاء المرتقب، وهون من شأن تحذيرات من أن الأقليات قد تواجه الطرد والمضايقات. وقال سلفاكير إن الجنوب سيحترم حقوق الأقليات إذا حصل على الاستقلال. وأكد في كلمة ألقاها في لقاء أقامه في نيويورك معهد السلام الدولي "من يريدون البقاء في الجنوب لن يكون هناك ما يخشونه. وهم محل كل ترحيب". وأضاف: "بعض أهالي الجنوب يعيشون في الشمال والعكس صحيح، ويجب أن نحمي هؤلاء الناس وممتلكاتهم حتى لا يعتدي أحد على حقوقهم". وقال إن أهالي البدو الشماليين الذين ينتقلون إلى الجنوب لرعي ماشيتهم في موسم الجفاف لن يعترضهم أحد.