وجه خبراء وسياسيون انتقادات لدور ليبيا ويوغندا الداعم والمؤيد لانفصال جنوب السودان، وشددوا على أهمية تكثيف الحوار السوداني السوداني من أجل تفادي مخاطر الانفصال مع اقتراب توجه تصويت الجنوبيين على الوحدة أو الانفصال في يناير 2011. وقال أستاذ العلوم السياسية حسن الساعوري، لقناة الشروق، إن ليبيا توضع في خانة العدو وليس الصديق، وبالتالي الاستفتاء واحد من المنطلقات الليبية. وأضاف الساعوري أن ليبيا لديها علاقات قديمة ووثيقة مع الحركة الشعبية وهي من الممولين والمشجعين وأوائل المتعاملين مع الحركة في عام 1983 عند تأسيس الحركة. وأوضح أن تبعات انفصال جنوب السودان عن شماله على ليبيا لا تذكر، سوى أن الرأي العام العربي قد لا يكون سعيداً بالدور الذي قامت به ليبيا وتقوم به هذه الأيام، حسب تعبيره. مآرب يوغندية من جانبه، أفاد سفير السودان السابق بيوغندا حسن جاد كريم بأن يوغندا لديها أهداف ومآرب بالجنوب وهي أكثر وضوحاً من أميركا في ذلك. وأكد جاد كريم أن الأهداف الاستراتيجية اليوغندية بالجنوب تعززها مصالح تعلو عن مصالحها في الشمال لأنها مصالح مباشرة وقريبة التحقق. وحمل رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لام أكول، الشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" مسؤولية إجراء استفتاء حر ونزيه. وقال لام أكول إن المؤتمر الوطني بوصفه شريكاً للحركة لديه دور في نزاهة الاستفتاء ويمكن أن يفرض على الحركة إجراء استفتاء نزيه وفق متطلبات اتفاق السلام، مؤكداً أن الدول التي تريد قيام الاستفتاء في موعده ستقف مع المؤتمر الوطني. لكن لام أكول عاد ونبه إلى أن الأوضاع الحالية تشير إلى أن نتيجة الاستفتاء ستعبر عن الحركة الشعبية وليس المواطن الجنوبي.