عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخرطوم ليل الأحد بعد المشاركة في القمتين العربية الاستثنائية والقمة العربية الأفريقية بسرت الليبية. وكونت القمة لجنة عربية أفريقية لمتابعة قضايا السودان وعلى رأسها الاستفتاء المقرر في يناير المقبل. ووجد البشير فور عودته للخرطوم نائبه علي عثمان محمد طه في استقباله إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين. وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال حسن علي للصحافيين بمطار الخرطوم، أن القمة العربية الاستثنائية تناولت تطوير الجامعة العربية، وناقشت رابطة الجوار العربي، وركزت على قضية السودان كبند أساسي لتزامن انعقاد القمة مع استحقاق الاستفتاء على تقرير المصير. وأضاف أن الرئيس البشير قدم تنويراً ضافياً للقمة حول الأوضاع في السودان. وقال الوزير إن القمة العربية عبرت عن دعمها الكامل للسودان للحفاظ على وحدته وأمنه وسلامة أراضيه. لجنة اتصال " القمة العربية الأفريقية ناقشت الشراكة بين الدول العربية والأفريقية والخطط المعدة لذلك حتى عام 2016م، وحددت آليات المتابعة لتطبيق الشراكة " وأكد وزير الدولة بالخارجية أن القمة العربية الأفريقية كونت لجنة للاتصال مع الأطراف السودانية من أجل حثها على قيام استفتاء حرٍّ ونزيه وشفاف في الوقت المناسب مع تغليب خيار الوحدة. وأضاف أن القمة العربية دعت القادة الأفارقة للتحرك في هذا الصدد متضامنين مع الجامعة العربية. وأوضح على أن القادة العرب قدموا مليار دولار دعماً عاجلاً للسودان لمساعدته على تطبيق اتفاق السلام ومستلزمات قيام الاستفتاء. وأشار إلى أن القمة العربية الأفريقية ناقشت الشراكة بين الدول العربية والأفريقية والخطط المعدة لذلك حتى عام 2016م، وحددت آليات المتابعة لتطبيق الشراكة في اجتماع القمة العربية الأفريقية لكل ثلاث سنوات واجتماع المجلس الوزاري للقمة لكل 18 شهراً. وأكد أن القمة جددت رفضها لاستهداف المحكمة الجنائية الدولية للسودان.