أعلن وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط، أنه سيقوم برفقة مدير المخابرات في بلاده الوزير عمر سليمان بزيارة للسودان تشمل العاصمة الخرطوم ومدينة جوبا عاصمة الجنوب خلال الأيام القليلة القادمة، دون أن يحدد موعداً قاطعاً للرحلة. وقال أبوالغيط في تصريحات صحفية إن مصر كانت من الدول المتحمسة للقرار العربي الصادر عن قمة سرت الاستثنائية في الشأن السوداني بتقديم دعم مالي مقداره مليار دولار. وأوضح أنه تم عقد اجتماع بين أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وجان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وبمشاركة رئيس لجنة المتابعة العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، حيث تركز الاجتماع على دراسة الوضع بأكمله في الشأن السوداني. ووصف أبوالغيط التراشق القائم بين شريكي الحكم في السودان "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" بأنه تطور خطير. لم الشمل و" المتحدث باسم الرئاسة المصرية يقول إن الوضع في السودان يحظى باهتمام الرئيس مبارك والأجهزة المصرية كافة، كما يُحظى أيضاً باهتمام كبير من القادة العرب " قال الوزير المصري إن بلاده تسعى إلى لم الشمل ووقف أي تدهور في الموقف وتحقيق الالتزام بحرفية اتفاق نيفاشا الموقع في كينا عام 2005. وطالب بأن يكون الاستفتاء في موعده بقدر الإمكان إذا ما تمكنت الأطراف من الاتفاق على ذلك وإنهاء الإجراءات كافة، وأن يكون استفتاءً شفافاً يعكس رغبة الشعب في الجنوب. وكان الرئيس المصري حسني مبارك عقد في سرت أمس لقاءً مع نظيره الرئيس عمر البشير. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد، إن الرئيسين بحثا آخر تطورات الوضع في السودان مع اقتراب إجراء الاستفتاء في الجنوب والوضع في دارفور. وشدد على أن الوضع في السودان يحظى باهتمام الرئيس مبارك والأجهزة المصرية كافة، كما يحظى أيضاً باهتمام كبير من القادة العرب.