أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن موضوع السودان كان من بين الموضوعات البارزة التي تناولتها القمة. وأضاف أن القمة العربية الإفريقية الثانية التي عقدت أمس بمدينة سرت, كانت فرصة للقادة والوزراء العرب والأفارقة للإلتقاء، حيث عقدت اجتماعات مهمة كثيرة, تم خلالها بحث موضوعات تهم الجانبين العربي والإفريقي. وقال أبوالغيط أن مصر كانت ضمن الاجتماع الذي عقد بشأن السودان علي هامش القمة, وضم عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية وجان بينج أمين عام الاتحاد الإفريقي ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية المصري, حيث إنصب بحث اللقاء علي كيفية التعامل أثناء القمة, وأعلن عن وجود احتمالات لقيام وزير الخارجية المصري والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة بزيارة الي كل من الخرطوم وجوبا إذا أتيح الوقت في الأيام القليلة المقبلة, مؤكدا أن مصر تسعي الي لم الشمل السوداني, ووقف تدهور الموقف وحرفية تنفيذ اتفاق نيفاشا وقال إن مصر تطالب بأن يجري الاستفتاء بقدر الامكان في موعده, وأن يكون استفتاءا شفافا يعكس رغبة الشعب في الجنوب بالكامل. وقال أبوالغيط: إنه أجري بعض اللقاءات علي هامش أعمال القمة مع بعض وزراء دول الحوض بحث خلالها معهم استخدامات المياه مع عدم التأثير علي مصالح كل الأطراف. وردا علي سؤال حول ماإذا كان لا يوجد حماس كاف لدي بعض الدول الإفريقية بالنظر للتعاون الاستراتيجي بينها وبين بعض الدول العربية نفي أبوالغيط ذلك وقال: إن هذا ليس صحيحا, وقال إنه يجب أن نعلم أن القارة الإفريقية تنظر الي القدرات المالية والاستثمارية العربية, ويجب أن نعترف بأن هناك توجهات عربية كبيرة في إتجاه القارة خاصة دول الخليج, لكن علينا أن نعترف بأن الأمر يحتاج الي المزيد من شحذ الهمم لكي تنطلق الامكانات العربية في اتجاه الاستثمار في إفريقيا, وأشار الي ان مصر سوف تستضيف في مارس2011 اجتماع القمة الإسلامية وبالتالي ستكون هناك مشاركة كبيرة لدول إفريقية إسلامية يتم خلالها تعزيز الرابطة الإسلامية العربية الإفريقية في هذا المجال. وردا علي سؤال حول ما إذا كانت المهلة الشهر التي تحدثت بها لجنة متابعة السلام العربية ستكون كافية لتحقيق المطالب العربية, قال أبوالغيط إن فترة شهر كفيلة بإعطائنا صورة واضحة عما إذا كان الجانب الإسرائيلي سوف يتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي والولايات المتحدة والرباعي الدولي أم أن إسرائيل سوف تمضي في تعقيد الوضع, وقال إن الموضوع سيكون من بين الموضوعات التي سوف يبحثها يوم الخميس المقبل في بروكسل مع كل من المفوضة الأوروبية الليدي اشتون ووزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا وألمانيا وبريطانيا فيما يسمي الكوينت كما سيلتقي مع وزير خارجية بلجيكا الرئاسة الأوروبية الحالية. وحول وجود نية للذهاب بالقضية الفلسطينية الي مجلس الأمن قال أبوالغيط إنه من السابق التحدث عن الذهاب الي مجلس الأمن وغيره مادامت مجموعة العمل العربية أو لجنة المتابعة أعطت الجانب الأمريكي والدولي مهلة شهر لإقناع إسرائيل بالاستجابة للمتطلبات الفلسطينية والدولية, وبالتالي نواجه هذا التساؤل بعد ثلاثين يوما من القمة العربية الاستثنائية. وحول رؤية مصر عن تأهيل جامعة الدول العربية قال إن هناك رؤية مصرية مؤيدة لهذا القرار الصادر حول إعادة تفعيل دور الجامعة, وإن كانت مصر تري ويشاركها الكثيرون أن هناك اهتماما بالتركيز علي البعد الاقتصادي والاتفاقات الاقتصادية واتفاقات المناطق الحرة والمناطق الجمركية التي تهيئ لفضاء عربي اقتصادي قوي يستطيع بعد ذلك أن يكون قاطرة للتعاون والتنسيق السياسي والأمني العربي. وحول ماإذا كانت الاستقراءات علي الملاحظات المصرية حول موضوعي الإصلاح ورابطة الجوار تعرقل هذه التحركات, قال أبوالغيط إن مصر تؤيد تفعيل العمل العربي, وكانت من بين الدول الخمس التي شاركت في صياغة التوصيات الست عشرة والتي رفعت للقمة برضاء مصر وموافقتها, موضحا أن تفعيل هذه التوصيات سوف يحتاج الي وقت والكثير من الدراسة.