أكمل المؤتمر الوطني ترتيباته لانطلاقة حملته للاستفتاء في الولايات الجنوبية لحث الناخب الجنوبي على التصويت لصالح الوحدة، وقال القيادي بالمؤتمر الوطني علي تميم فرتاك إن حزبه سيجري مشاورات مع القوى السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني. وقال فرتاك إن اللقاءات ستشمل أيضاً رجالات الدين المسيحي وأئمة المساجد من أجل تنسيق المواقف لإجراء الاستفتاء بالكيفية التي تتيح للمواطن الجنوبي حرية الاختيار. من جهتها قالت القيادية بالمؤتمر الوطني فدوى شواي دينق: "مهما كانت نتيجة الاستفتاء ليس هناك مجال لعودة الحرب وستكون هناك علاقات طيبة بين الشمال والجنوب رصيدها العلاقة الاجتماعية والعلاقة الأزلية بينهما". في غضون ذلك قال القيادي في الحركة الشعبية ياي جوزيف إن شعب الجنوب يتطلع إلى وحدة جديدة بأسس جديدة تبسط فيها الحريات العامة، ودعا إلى ضرورة إرساء مبدأ التعايش في ترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء لتجنيب البلاد خطر الاشتباكات. وأشار في ندوة بالكنيسة الكاثوليكية بالخرطوم إلى أن غالب أهل الجنوب سيصوتون لخيار الانفصال في الاستفتاء القادم. وقال جوزيف إن الحركة الشعبية قدمت مقترحاً خلال لجنة ترتيبات ما بعد الاستفتاء يتضمن حق الحريات الأربعة للمواطنين في الشمال والجنوب. يأتى ذلك في وقت رشحت فيه أنباء وتقارير عن مقترحات أميركية ومصرية لتأجيل الاستفتاء إلى مابعد التاسع من يناير المقبل.