فتحت نتائج التعداد السكاني التكميلي بولاية جنوب كردفان الباب للحديث عن فرص إعادة النظر في حظوظ الولاية من التنمية والخدمات, وحسب التعداد التكميلي فقد بلغ سكان جنوب كردفان أكثر من مليونين ونصف المليون نسمة. ودعا ممثلون لقوى سياسية في الولاية إلى أهمية أن تدفع نتيجة التعداد للتفرغ من أجل التنمية والخدمات في الولاية. وطمأن والي الولاية أحمد هارون بأن النتيجة ستنعكس آثاراً إيجابية، خاصة في ما يتصل بقسمة الموارد وتمثيل أبناء الولاية في المواقع كافة. وأضاف أن التعداد يؤسس لمرحلة الانتخابات القادمة والتي ستكون هي أيضا محطة جديدة لتعزيز التوافق والتعاون والتواصل بين كل القوى السياسية والاجتماعية بالولاية، بما يسهم في تبوأ الولاية لموقعها الصحيح بين كل ولايات السودان. ودعا هارون المواطنين لعدم الإفراط في التوقعات لمالآت الأوضاع عقب استفتاء تقرير مصير الجنوب. وقال: "التاسع من يناير يوم عادي من أيام الله تطلع فيه الشمس من المشرق وتغيب في المغرب وهو ليس يوم القيامة، إنه فقط يوم سيحدد فيه الجنوبيون مصيرهم، كما يرونه مناسباً، إما وحدة بإحسان أو تفرق بإحسان". وشدد هارون على أنهم في قيادة الولاية ملتزمون بالخط الذي رسموه منذ أن وطأت أقدامهم الولاية وهو المحافظة على تماسكهم والعمل على رعاية أمن واستقرار الولاية.