قرر والي جنوب كردفان أحمد هارون حظر سفر الوزراء والدستوريين وقادة القوات النظامية لأهمية تواجدهم بمواقعهم المختلفة للإشراف على التعداد السكاني المقام منتصف الشهر الجاري، وأعلن حالة الاستنفار القصوى، وألغى كافة إجازات وأذونات الموظفين. ووجه هارون اليوم بتسخير كافة موارد وإمكانات الولاية المادية والبشرية لخدمة أغراض التعداد، ورفع شعار "لا صوت يعلو فوق صوت التعداد خلال يونيو". وأكد حسب وكالة السودان للأنباء وجود تدخلات جوية بالطائرات حال تعذر الوصول لبعض المناطق بسبب الخريف وذلك بالاتفاق مع بعثة اليونميس بالولاية. ودعا الأحزاب والتنظيمات السياسية وقطاعات العمال والطلاب، والشباب، والمرأة للتفاعل مع التعداد واستنفار قواعدها للمشاركة في عملية التعداد حتى تكتمل المهمة بأعلى درجات الدقة والكفاءة. 632 سيارة للعدادين ووقف الاجتماع التنسيقي اليوم لعملية التعداد بحضور الوزراء والمستشارين والمعتمدين والمديرين التنفيذيين بالمحليات وأعضاء الجهاز المركزي للإحصاء، على تجهيز 632 سيارة لخدمة ثلاثة آلاف عداد وترحيل الآليات والاحتياجات اللازمة للعملية. وأضاف هارون أن أي فشل في العملية سينعكس سلباً على مستوى التنمية والخدمات والمشروعات بالولاية، مشيراً إلى أن نتيجة التعداد تنبني عليها مسائل قسمة السلطة والثروة. وتدخل ولاية جنوب كردفان من يوم غد الثلاثاء في حالة استنفار قصوى وتعبئة عامة من أجل إنجاح عملية التعداد السكاني التكميلي الذي سينطلق منتصف الشهر المقبل. ويتوقع أن تظهر نتائجه الأولية نهاية يوليو وتسلم لمفوضية الانتخابات لتوزع الدوائر الانتخابية على ضوئها. من جانبه قال وزير المالية بالولاية رمضان حسن نمر إن إجراء التعداد يعتبر فرصة سانحة للاستفادة من السلبيات السابقة.