أكدت الحكومة بأقوى العبارات انه لاعودة للحرب مجددا بين الشمال والجنوب مهما كانت نتيجة الاستفتاء ، و أن رعاية السلام و ضمان استدامته هي الهدف الأسمى لكل الأطراف. ودعا والي جنوب كردفان أحمد هارون، المواطنين الى عدم الإفراط في التوقعات لمآلات الأوضاع عقب الاستفتاء ،وقال « ان التاسع من يناير يوم عادي من أيام الله تطلع فيه الشمس من الشرق و تغيب في المغرب ، وهو ليس يوم القيامة ، أنه فقط يوم سيحدد فيه الجنوبيون مصيرهم كما يرونه مناسبا إما وحدة بإحسان أو تفرق بإحسان « . و أكد هارون أنهم في قيادة الولاية ملتزمون بالخط الذي رسموه بالمحافظة على تماسكهم والعمل على رعاية أمن واستقرار الولاية. وأشار إلى ان نتيجة التعداد السكاني و ما ستنعكس عليه من آثار إيجابية خاصة فيما يتصل بقسمة الموارد وتمثيل أبناء الولاية في كافة المواقع ، وأضاف ان التعداد يؤسس لمرحلة الانتخابات القادمة والتي ستكون هي أيضا محطة جديدة لتعزيز التوافق والتعاون والتواصل بين كل القوى السياسية والاجتماعية بالولاية بما يسهم في احتلال الولاية لموقعها الصحيح بين كل ولايات السودان.