قال الاتحاد الأفريقي الإثنين، إن شمال السودان وجنوبه سيتقاسمان "حدوداً مفتوحة" سيتم رسمها بعد الاستفتاء على مصير الجنوب، أياً تكن نتيجة التصويت، وذلك من أجل إتاحة انتقال السلع والأشخاص وتأمين عملية انتقال سلمي بعد الاستفتاء. وأعلنت لجنة الاتحاد الأفريقي حول السودان التي يقودها رئيس جنوب أفريقيا تابو مبيكي الإثنين، التوصل إلى اتفاق إطاري بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان حول سلسلة من الملفات الخلافية من أجل تأمين عملية انتقالية سلمية بعد الاستفتاء. وينص هذا الاتفاق الإطاري على التزام الجانبين على أن ترسم "فوراً" الحدود البرية المتنازع عليها والتي تمتد على طول 2100 كيلو متر بين المنطقتين. وأكد الاتحاد الأفريقي في بيان أن "الجانبين تعهدا بالإبقاء على حدود مفتوحة ستسمح بإقامة اقتصاد بدون عقبات ونشاطات اجتماعية وتبادل فعلي"، موضحاً أنها "أمور أساسية للرخاء الاقتصادي والانسجام بين الشمال والجنوب". وتابع النص أنه في حال انفصال جنوب السودان، ستقوم سلطات الخرطوم في الشمال وسلطات جوبا عاصمة الجنوب "بمواصلة التعاون وتبادل المعلومات" الاستراتيجية. وأضاف البيان أنه إذا أصبح الجنوب مستقلاً، يمكن للجنوبيين الذين يقيمون في الشمال والشماليين في الجنوب البقاء في أماكن إقامتهم.