سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إتفاق على «حدود مفتوحة» بين الشمال والجنوب... وفشل في تسوية مستقبل أبيي..يمكن للجنوبيين الذين يقيمون في الشمال والشماليين في الجنوب البقاء في اماكن اقامتهم.
أعلن وسيط الاتحاد الأفريقي في عملية السلام ثابو مبيكي أمس إن شريكي الحكم، «حزب المؤتمر الوطني» و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» اتفقا على «حدود مفتوحة» بين شمال البلاد وجنوبها تمتد 2100 كيلومتر سيتم رسمها بعد الاستفتاء، أياً تكن نتيجة التصويت، من أجل إتاحة انتقال السلع والأشخاص وتأمين عملية انتقال سلمي بعد الاستفتاء، لكنهما فشلا في تسوية النزاع على ترتيبات الاستفتاء على مستقبل منطقة ابيي وأقرا إحالة الملف على مؤسسة الرئاسة. وذُكر أن مبيكي وفريقه لم ينجحا في تقريب مواقف طرفي الحكم في شأن خطوات الاستفتاء على مستقبل منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال البلاد، الذي من المقرر أن يجرى متزامناً مع استفتاء الجنوب، ما يرجح طرح تسوية سياسية في شأن مصير المنطقة يتجاوز الاستفتاء الذي بات صعباً بسبب عامل الوقت وقلق الطرفين والوسطاء من أن تقود نتائجه إلى مواجهات يمكن أن تعيد الحرب الأهلية. وأعلنت لجنة الاتحاد الأفريقي امس، التوصل إلى «اتفاق إطار» بين حزب المؤتمر الوطني و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» يُحدد شروط المفاوضات لحل لائحة من الخلافات، من بينها كيفية تقسيم عائدات النفط والجنسية والمياه والدين الخارجي بعد الانفصال. وينص الاتفاق على التزام الجانبين أن تُرسم «فوراً» الحدود البرية المتنازع عليها وتعهد الجانبين بعدم العودة الى الحرب وإعطاء الناس الحق في اختيار المواطنة بعد أي تقسيم وبدء ترسيم حدودهما المتنازع عليها على الفور. وقال بيان الاتحاد الأفريقي إنه «في حالة الانفصال ستكون هذه أطول حدود بين دولتين في أفريقيا وإن الطرفين يلتزمان الحفاظ على حدود تسمح بالنشاط الاقتصادي والاجتماعي والتفاعل من دون عرقلة»، مشيراً إلى انه إذا أصبح الجنوب مستقلاً، يمكن للجنوبيين الذين يقيمون في الشمال والشماليين في الجنوب البقاء في أماكن إقامتهم. وأكد الاتحاد الأفريقي أن «الجانبين تعهدا بالإبقاء على حدود مفتوحة ستسمح بإقامة اقتصاد من دون عقبات ونشاطات اجتماعية وتبادل فعلي»، موضحاً أنها «أمور أساسية للرخاء الاقتصادي والانسجام بين الشمال والجنوب»، وتابع :»في حال انفصال جنوب السودان، ستقوم سلطات الخرطوم في الشمال وسلطات جوبا عاصمة الجنوب «بمواصلة التعاون وتبادل المعلومات» الإستراتيجية. وتجنب البيان الإشارة إلى أربعة مواقع حدودية متنازع عليها، وقال إنه «لا تزال هناك حاجة إلى حل الخلاف في شأن ما إذا كانت منطقة أبيي الغنية بالنفط ستنضم إلى الجنوب، أو تبقى ضمن الشمال». وكان مبيكي قال أن «مؤسسة الرئاسة التي تضم الرئيس عمر البشير ونائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه ستناقش ملف منطقة ابيي عقب عودة البشير من الأراضي المقدسة. إتفاق على «حدود مفتوحة» بين الشمال والجنوب... الخرطوم (ا ف ب) - قال الاتحاد الافريقي الاثنين ان شمال السودان وجنوبه سيتقاسمان "حدودا مفتوحة" سيتم رسمها بعد الاستفتاء على مصير الجنوب، ايا تكن نتيجة التصويت، وذلك من اجل اتاحة انتقال السلع والاشخاص. واعلنت لجنة الاتحاد الافريقي حول السودان التي يقودها رئيس جنوب افريقيا تابو مبيكي الاثنين التوصل الى اتفاق اطاري بين حزب المؤتمر الوطني والمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان حول سلسلة من الملفات الخلافية من اجل تأمين عملية انتقالية سلمية بعد الاستفتاء. وينص هذا الاتفاق الاطاري على التزام الجانبين على ان ترسم "فورا" الحدود البرية المتنازع عليها والتي تمتد على طول 2100 كيلومترات بين المنطقتين. واكد الاتحاد الافريقي في بيان ان "الجانبين تعهدا بالابقاء على +حدود مفتوحة+ ستسمح باقامة اقتصاد بدون عقبات ونشاطات اجتماعية وتبادل فعلي"، موضحا انها "امور اساسية للرخاء الاقتصادي والانسجام بين الشمال والجنوب". وتابع النص انه في حال انفصال جنوب السودان، ستقوم سلطات الخرطوم في الشمال وسلطات جوبا عاصمة الجنوب "بمواصلة التعاون وتبادل المعلومات" الاستراتيجية. واضاف البيان انه اذا اصبح الجنوب مستقلا، يمكن للجنوبيين الذين يقيمون في الشمال والشماليين في الجنوب البقاء في اماكن اقامتهم. وكان تابو مبيكي الذي اجرى محادثات الاحد في الخرطوم مع نائبي الرئيس السوداني علي عثمان طه وسلفا كير رئيس المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي حاليا في الجنوب، صرح ان الخلاف حول منطقة ابيي المتنازع عليها سيعهد به الى مؤسسة الرئاسة في البلاد. وستجتمع هذه المؤسسة التي تضم طه وكير والرئيس السوداني عمر البشير، فور عودة الاخير من السعودية حيث يؤدي مناسك الحج.