أجمع خبراء سياسيون بالولاية الشمالية على أهمية تغليب خيار الوحدة عند الاستفتاء المقرر يناير المقبل عبر طرق اجتماعية وثقافية واستحداث وسائل غير مألوفة بمنأى عن السياسية، لتبصير الجنوبيين بمخاطر الانفصال وأنه سيجر البلاد لحرب محتملة. ودعا الخبير السياسي د فقيري حمد في ندوة سياسية بدنقلا، إلى اتخاذ التعايش السلمي والتسامح الديني وسيلة لإنزال خيار الوحدة على أرض الواقع، مؤكداً أن فرص تحقيق السلام أكبر من ناحية اجتماعية وأن من شأنه تحقيق ما عجزت عن السياسة طوال الفترة الماضية. وأكد ناشط سياسي آخر (أمير درارا) أهمية تكاتف الجهود للتصدي لأي مخاطر محتملة يمكن أن تنتج من انشقاق الشمال والجنوب، داعياً لتحقيق اختراقات إيجابية واجتماعية نحو تأصيل التعايش بين أبناء الوطن الواحد. ونبه عضو الحركة الشعبيه لتحرير السودان هاشم موسي إلى ضرورة توافر شروط بعينها لتغليب الوحدة وتقديم تنازلات من قبل الشريكين من المساواة - العدالة - والتنمية المتوازنة، بجانب السعي إلى خلق سودان جديد بأسس مغايرة أساسها التوازن في كل شيء. وناشد أبناء الوطن للعمل سوياً لأجل تحقيق وحدة حقيقية ورفع القوانين المقيدة للحريات. ومن جانبه قدم القيادي بالحزب الاتحادي بالولاية جمال مرغني عبدالقادر، الدعوة للأحزاب السياسية بالولاية إلى توحيد الجبهة الداخلية وجمع الصف الوطني وصناعة تاريخ جديد للسودان نابع من اشتراك الأحزاب والقوى كافة.