بحث نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بمقر إقامته بالخرطوم مساء أمس مع وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندر أيفر الذي يزور البلاد آخر التطورات لتنفيذ اتفاق السلام الشامل واستفتاء تقرير مصير جنوب السودان. وقال وزير خارجية النمسا عقب اللقاء إنه أوضح لنائب رئيس الجمهورية أن النمسا بإمكانها تقديم الكثير لمساعدة السودان فيما يتعلق بالمواطنة والعلاقات المتشابكة بين الشمال والجنوب في المستقبل، مبيناً أن اهتمام المجتمع الدولي لما يجري في السودان يساعد على ذلك. وأوضح ميخائيل أنه تعرف من نائب رئيس الجمهورية على آخر مستجدات التطورات في السودان. وقال إنه أكد لنائب رئيس الجمهورية أن النمسا على استعداد لمساعدة السودان في هذه اللحظة الحاسمة قبل إجراء الاستفتاء على مصير الجنوب. وأثنى وزير خارجية النمسا على خبرة ودراية نائب رئيس الجمهورية، موضحاً أنه ساهم في إنجاز اتفاق السلام الشامل مما أكسبه خبرة كبيرة ستساهم في إيجاد الحلول للمشاكل التي ستواجه السودان وصولاً للسلام والاستقرار. أديس تستضيف مؤتمر الشريكين من جانبه أكد وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال حسن علي تثمين نائب رئيس الجمهورية لمجهودات النمسا في حل قضايا السودان، موضحاً أن النمسا كانت قد رعت اجتماعات الشريكين التي أقيمت بالنمسا. وأضاف كمال أن وزير الخارجية النمساوي طرح أفكاراً تتعلق بالاعتماد المتبادل وتبادل المصالح الذي يتم في إطاره حل كافة المشاكل. وقال إن الأفكار النمساوية وجدت استحساناً من الجميع. وأوضح كمال حسن علي أن فكرة تبادل المصالح يمكن أن تمثل تواصلاً بين الشمال والجنوب مهما كانت نتائج الاستفتاء وحدة أو انفصال. وأضاف وزير الدولة بالخارجية أن نائب رئيس الجمهورية قدم شرحاً وافياً لوزير الخارجية النمساوي حول مراحل تطبيق اتفاق السلام الشامل. وأوضح أن وزير خارجية النمسا وعد بالاتصال بالمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لطرح أفكار وتبادل المصالح ودعم السودان. وأعلن كمال حسن علي أن أديس أبابا ستستضيف مؤتمراً ثالثاً بين الشريكين في القريب العاجل.