اتهم الجيش الشعبي القوات المسلحة السودانية الجمعة بقصف أراضيه في ثالث هجوم جوي مزعوم خلال أسبوع، مما يذكي التوترات في المرحلة الأخيرة من العد التنازلي لاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وقال فيليب أقور المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان): "يمكننا تأكيد أن قوات الشمال أسقطت 18 قنبلة داخل أراضي الجنوب. لقد ضربوا قرى جنوبية". وقال إن الهجوم وقع في ولاية غرب بحر الغزال على الحدود مع شمال السودان يوم الأربعاء. وأضاف أقور أنه لم تصله تقارير عن وقوع إصابات لكن بعض المباني دمرت. وقال: "إنهم يختبروننا ليروا ما سنفعله لكننا لن ننتقم ما لم يأتوا على الأرض وعندها سندافع عن أنفسنا". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش الشمالي. ولكن الشمال يرفض دائماً اتهامات الجنوب له بشن هجمات جوية. وقال قويدر زروق المتحدث باسم الأممالمتحدة إن مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للمنظمة الدولية زاروا مواقع الهجمات المزعومة السابقة وإن التحقيقات ما زالت جارية. ويتهم الشمال من جانبه الجنوب بحشد القوات والسلاح بالقرب من الحدود المشتركة التي لم يتم ترسيمها بدقة بعد. إلى ذلك قالت برقيات نشرها موقع ويكيليكس في وقت متأخر يوم الخميس إن مسؤولاً جنوبياً قال لدبلوماسي أميركي في 2009 إن جنوب السودان ينتظر الحصول على دبابات عبر كينيا وأوغندا. وتقول البرقية الأميركية التي سربها ويكيليكس ويعود تاريخها إلى يوليو تموز 2009 قالت إن مسؤولاً من حكومة جنوب السودان أبلغ دبلوماسيين أميركيين في وقت لاحق أنه حث نيروبي على إرسال الدبابات إلى الجنوب.