جوبا (السودان) (رويترز) - اتهم جيش جنوب السودان الشمال يوم الجمعة بقصف أراضيه في ثالث هجوم جوي مزعوم خلال أسبوع مما يذكي التوترات في المرحلة الاخيرة من العد التنازلي لاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش الشمالي. ولكن الشمال يرفض دائما اتهامات الجنوب له بشن هجمات جوية. ومن المقرر أن يصوت الجنوبيون يوم التاسع من يناير كانون الثاني بشأن الابقاء على الوحدة مع الشمال او الانفصال في استفتاء نصت عليه اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الاهلية بين الجانبين. ويتوقع كثير من المحللين أن يصوت الجنوبيون لصالح الانفصال. واتهم زعماء الجنوب الشمال بمحاولة عرقلة الاستفتاء بهدف الاحتفاظ بالسيطرة على المخزونات النفطية في الجنوب ويقولون ان الشمال قصف الاراضي الجنوبية يومي الاثنين والثلاثاء وفي نوفمبر تشرين الثاني ليستفز الجنوبيين للرد. وقال فيليب أقور المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) "يمكننا تأكيد ان قوات الشمال أسقطت 18 قنبلة داخل أراضي الجنوب. لقد ضربوا قرى جنوبية." وقال ان الهجوم وقع في ولاية غرب بحر الغزال على الحدود مع شمال السودان يوم الاربعاء. واضاف اقور انه لم تصله تقارير عن وقوع اصابات لكن بعض المباني دمرت. وقال "انهم يختبروننا ليروا ما سنفعله لكننا لن ننتقم ما لم يأتوا على الارض وعندها سندافع عن أنفسنا." وقال قويدر زروق المتحدث باسم الاممالمتحدة ان مراقبي وقف اطلاق النار التابعين للمنظمة الدولية زاروا مواقع الهجمات المزعومة السابقة وان التحقيقات ما زالت جارية. ويتهم الشمال من جانبه الجنوب بحشد القوات والسلاح بالقرب من الحدود المشتركة التي لم يتم ترسيمها بدقة بعد. وقالت برقيات نشرها موقع ويكيليكس في وقت متأخر يوم الخميس ان مسؤولا جنوبيا قال لدبلوماسي أمريكي في 2009 ان جنوب السودان ينتظر الحصول على دبابات عبر كينيا واوغندا. وتنفي حكومة جنوب السودان شبه المستقل اي علاقة بشحنة من 33 دبابة من طراز تي-72 على السفينة الاوكرانية ام.في. فينا التي استولى عليها قراصنة وهي في طريقها الى كينيا عام 2008 ثم افرجوا عنها لاحقا. لكن البرقية الامريكية التي سربها ويكيليكس ويعود تاريخها الى يوليو تموز 2009 قالت ان مسؤولا من حكومة جنوب السودان ابلغ دبلوماسيين أمريكيين في وقت لاحق انه حث نيروبي على ارسال الدبابات الى الجنوب. وتقول البرقية "اعترف مسؤول حكومة جنوب السودان... (تركت البرقية مكان اسمه خاليا) انه ضغط على وزير الخارجية الكيني موسى ويتانجولا بشأن الحاجة للاسراع بتسليم جنوب السودان الدبابات التي تم تفريغها من ام.في. فاينا." وكرر المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان يوم الجمعة نفي الجنوب ان يكون قد طلب الدبابات ورفض التعليق على البرقية. ومن المفترض وفقا لنصوص اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 أن يكون الشمال والجنوب خفضا حجم قواتهما كما تلزمهما الاتفاقية بالحصول على موافقة لجنة من الشمال والجنوب على مشتريات الاسلحة الجديدة