أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن شريكي الحكم في السودان قطعا أشواطاً بعيدة للتنسيق وإحكام العلاقات بين الشمال والجنوب حال الوحدة أو الانفصال، واستبعد العودة إلى خيار الحرب، وأكد على استمرار السلام بين الجانبين. وقال البشير لدى مخاطبته مساء أمس الإثنين الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الفيدرالية الدولي الخامس الذي تستضيفه أثيوبيا، إن السودان ما زال يتمسك ويسعى لتحقيق الوحدة بين شماله وجنوبه كما تدعو اتفاقية السلام الشامل. وأضاف الرئيس السوداني قائلاً: "نعمل في نفس الوقت على تنفيذ استحقاقات هذه الاتفاقية بما في ذلك الاحترام التام بقيام الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب والاعتراف بنتائجه أياً كانت طالما كان استفتاءً حراً ونزيهاً وشفافاً وملزماً بالقانون والدستور". وأوضح البشير أن السودان قرر تبني النظام الفيدرالي في العام 1991م كأفضل الخيارات الإدارية والسياسية لإدارة التنوع في البلاد بعد حوارات ودراسات مستفيضة. 9 مليارات دولار نالها الجنوب الرئيس السوداني: نتطلع من خلال منبر الدوحة واستراتيجية سلام دارفور للحسم الكامل للنزاع في الإقليم في الفترة القادمة وفي مجال قمسة الثروة ذكر الرئيس البشير أن الجنوب نال تسعة مليارات دولار بجانب تنفيذ الحكومة المركزية لمشاريع تنموية في الجنوب بقيمة مليار دولار لدعم التنمية والاستقرار، وأشار إلى أن مكاسب السودان من مؤتمر المانحين بالكويت هي ثمرة لاتفاقية الشرق الذي انعكس نماءً وبركة على إنسان الشرق. وحول مشكلة دارفور قال البشير نتطلع من خلال منبر الدوحة واستراتيجية سلام دارفور للحسم الكامل للنزاع في الإقليم في الفترة القادمة. ودعا البشير المؤتمر إلى تكوين آلية دولية للتنسيق الفعّال والمستمر لضمان التعاون بين الدول المشاركة وتبادل التجارب الحيّة في مجال الفيدرالية الدولية، مشيراً إلى تطلع السودان لاستضافة فعاليات الدورة القادمة للملتقى.