كشف الرئيس السوداني عمر البشير عن إمكانية تنازل الحكومة السودانية عن نصيبها في النفط لصالح حكومة الجنوب بنسبة مائة بالمائة فضلاً عن إدماج الجيش الشعبي في صفوف القوات المسلحة السودانية حال أصبحت الوحدة هي خيار الجنوبيين. وقال البشير لدى لقائه وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي برئاسة بروفسير أماندو ناييى في الخرطوم إن الحكومة السودانية ستعمل من أجل وحدة السودان باعتبارها الخيار الأمثل لمستقبل السودان والقارة الأفريقية بشكل عام. وفي الصعيد نفسه قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الجهود جارية لحل قضية دارفور عبر منبر الدوحة، معرباً عن أمله أن تلحق به الحركات الدارفورية الأخرى وصولاً لسلام مستدام في دارفور. مجلس السلم مع غازي وفي السياق نفسه أشار مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين عقب اجتماعه مع وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي إلى جملة استفسارات طلبها الوفد حول مجمل الأوضاع في دارفور، وعبّر رئيس الوفد أمادو أنديياي عن اهتمام المجلس بالأوضاع في السودان في هذا التوقيت. من جهة أخرى جدد بروفسير أماندو ناييى رئيس وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي للدورة الحالية دعم المجلس للحكومة السودانية من أجل إحلال السلام والاستقرار فيه باعتبار أن ما يجري في السودان تتأثر به القارة الأفريقية سلباً أو إيجاباً. وأشار إلى جهود المجلس في هذا الاتجاه وقال أماندي إن الشعب السوداني هو الوحيد الذي يقرر في مصيره، داعياً إلى الحل السلمي لمختلف القضايا السودانية عبر الحوار.