كشف الرئيس عمر البشير عن إمكانية تنازل الشمال عن نصيبه في النفط لصالح الجنوب بنسبة مائة بالمائة فضلاً عن إدماج الجيش الشعبي في صفوف القوات المسلحة حال أصبحت الوحدة هي خيار الجنوبيين. وقال البشير لدى لقائه وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي برئاسة بروفسير أماندو ناييى في الخرطوم إن الحكومة ستعمل من أجل وحدة السودان باعتبارها الخيار الأمثل لمستقبل السودان والقارة الأفريقية بشكل عام. وأكد البشير، على أن خيار السلام لشعب السودان كان الدافع الرئيس وراء منح الجنوب حق تقرير المصير. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال حسن علي للصحفين إن البشير أوضح لوفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الزائر للبلاد حرصه على تنفيذ و استكمال اتفاقية السلام، مشيراً إلى أن سلام وإستقرار السودان يشكل أولوية قصوى لديه على الرغم من أن الاتفاقية تحمل في طياتها تقرير المصير لجنوب السودان إلاّ أنها مهمة لإرساء قواعد السلام ووقف نزيف الحرب، وأشاد البشير بجهود مجلس السلم والأمن الأفريقي الداعمة للسودان سيما في قضية المحكمة الجنائية وقرارات قمة سرت أواخر أكتوبر الماضي التي جاءت مناهضة للمحكمة. من ناحيته، أشار رئيس وفد مجلس السلم، المندوب الدائم لدولة مالي في المجلس، أمادو أ دنياي، إلى أن رئيس الجمهورية أكد على ثلاث نقاط أساسية خلال لقائه به تتمثل في أن يتم الاستفتاء في جو من الحوار والامن، إضافة إلى إستعداده لقبول نتيجة الإستفتاء، مشدداً على أن الشغل الشاغل له كرئيس هو أن يسود الأمن والسلام في السودان، وكان وفد مجلس السلم والأمن زارجوبا، وإلتقي بعدد من المسؤولين في حكومة الجنوب. إلى ذلك، أحاط مسؤول ملف دارفور، غازي صلاح الدين، الوفدالزائر بحقيقة الأوضاع في دارفور، وقال غازي للصحفيين «استمعنا من الوفد لأسئلة مهمة تتعلق بالوضع الإقليمي لدارفور والتأثيرات الخارجية على القضية،» لافتاً إلى أن مجلس السلم يعد الترتيبات اللازمة لعقد اجتماع قريب بخصوص دارفور.