وصف مواطنون بمدينة ملكال حاضرة أعالي النيل بجنوب السودان بداية استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان المحدد في التاسع من يناير المقبل بأنه يوم تاريخي طال انتظاره، مؤكدين تشكيل دولة جديدة تتسم بالسيادة والحريات والقانون. وقال المواطن بوث فيتر لمراسل شبكة الشروق رمضان عبد القادر، إن يوم التاسع من يناير القادم سيشهد انفصال جنوب السودان، وسيشكل بموجب ذلك دولة ديمقراطية ذات سيادة وتوجد بها حريات وقانون، على حد تعبيره. وأضاف بول جوك: "نحن لا نريد أن نكون دولة واحدة مع الشمال بل "شمال براه وجنوب براه". وأكد المواطن محمد بيجو دالي أن شعبي جنوب السودان وأعالي النيل سيقولان رأيهما النهائي في الموعد المحدد و"خيارنا واحد نريد أن ينقسم السودان لدولتين في الشمال والجنوب ونأمل أن تعيش الدولتان في سلام". وشدد شول أتيم ترك على أهمية ترك الاستفتاء برمته للمواطن، سواء كان اختياره للوحدة أو الانفصال، وطالب بتوفير الأمن والأجواء التي تمكنهم من ممارسة حقهم في تحديد مصير جنوب السودان. ودعا المواطن ألبينو أكوينج شعب جنوب السودان لأن يكون جاهزاً، وقال: "عشان في موعد الاستفتاء كل شخص يدلي بصوته". وزاد "هذا اليوم طال انتظاره". هواجس العودة وفي سياق ثان ناقش المجلس التشريعي لولاية غرب بحر الغزال خلال جلسة له مشكلات العائدين من شمال السودان إلى الجنوب ضمن أكبر عملية عودة إلى الجنوب في تاريخ السودان. وسيطر استفتاء تقرير مصير جنوب السودان على أجواء الجلسة الافتتاحية للمجلس الذي بدأ أعمال دورته الثانية يوم الثلاثاء. وخصصت حكومة الولاية ثلاثة آلاف جنيه لكل أسرة لمقابلة احتياجات عودتهم إلى مناطقهم. وحث رئيس المجلس التشريعي لغرب بحر الغزال أندريه ميار نواب البرلمان على المشاركة الميدانية في حملة التوعية بعملية الاستفتاء. من جانبه أشار حاكم الولاية رزق زكريا حسن إلى الدور المهم للمؤسسات الرسمية في إنجاح عملية الاستفتاء. وينتظر أن يصوت الجنوبيون في يناير المقبل على استفتاء سيحدد بقاء الجنوب موحداً مع الشمال أو اختيار الانفصال وتكوين دولة جديدة.