قال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس (الوطني) لشؤون الحزب، د. نافع علي نافع، لدى مخاطبته مساء أمس السبت ببرج الفاتح ختام ملتقى أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني بالولايات، قال إن الحركة الشعبية هي المسؤول الأول عن انفصال الجنوب بعد أن نكصت عن اتفاق السلام الشامل واشترطت حكم السودان كله مقابل الوحدة بين الشمال والجنوب. وأضاف: لولا الإنقاذ لانتصر مشروع السودان الجديد الإقصائي، وما كان لنا أن نترك الحركة تصل إلى هذه الغاية أبداً. وأشار نافع إلى أن الوطني أقرَّ مبدأ الحكم الفيدرالي قبل نيفاشا، وقال: ليس هنالك حزب سياسي في السودان يستطيع أن يتطاول على الإنقاذ والمؤتمر الوطني بأنهما لن يفعلا شيئاً من أجل الوحدة، وأضاف بالقول: إن الحركة كانت تعلم أن الأحزاب السياسية لا تمثل عقبة أمامها لتحقيق أهدافها، والأحزاب الشمالية هي المسؤولة عن تنامي مشروع الحركة الشعبية وقاتلت معها في شرق السودان قبل السلام. ووصف نافع مشروع السودان الجديد بأنه فاقد الهوية والاتجاه والبوصلة والطعم والرائحة، ووجه رسالة للمعارضة قائلاً: الانتفاضة الشعبية ضد النظام «حلم الجيعان»، وأردف: «شمال السودان بعد الانفصال لن يكون ضعيفاً في اقتصاده لأن العائد من بترول الجنوب في الموازنة العامة لا يتجاوز 16%، وأشار إلى أنه اطلع على تقارير داخلية للأحزاب السياسية تشير إلى أن الشمال لن يكون ضعيفاً، وبشّر بأن إنتاج البترول في الشمال سيكون أكثر من الجنوب. وفي السياق وصف أمين أمانة المنظمات بالوطني د. قطبي المهدي حزبه بأنه منظمة مجتمع مدني، وقال إن الأحزاب السياسية لم تعد هي الممثل الحقيقي لنبض وتطلعات الجماهير، وأضاف أن الوطني هو الذي يلتصق بالجماهير ويعرف مشاكلها.