أفاد مراسل الشروق من مدينة جوبا، جابر المنصوري، بأن الرئيس السوداني عمر البشير لن يلقي خطاباً جماهيرياً أثناء زيارته إلى جنوب السودان، وسيكتفي بلقاء قادة حكومة الجنوب بالقصر، يعقبها تصريحات مشتركة مع نائبه سلفاكير ميارديت. وأوردت تقارير سابقة بأن الرئيس سيلقي خطاباً بالقرب من مقبرة قرنق. وقال رئيس المجلس التشريعي جيمس واني إن شعب جوبا مستعد لسماع البشير. وأكد المنصوري بأن حكومة الجنوب أجرت صباح الثلاثاء إجراءات أمنية بالغة التشديد، كما أنها وضعت ضوابط للتغطية الإعلامية بغرض تنظيمها، مؤكداً أن أكثر من 150 صحافياً محلياً وأجنبياً هرعوا لاستقبال البشير في المطار. وقال إن المعطيات على أرض الواقع بجوبا تشير إلى أن الرئيس لن يتوج زيارته التاريخية إلى جوبا بخطاب جماهيري. لقاء حكومي وأضاف لم يصدر برنامج رسمي يؤكد ذلك، ونوه إلى أن زيارة البشير ستقتصر على لقاء حكومة الجنوب في جوبا والبرلمان الجنوبي، ومن ثم يعقد بعدها الرئيس ونائبه سلفاكير ميارديت تصريحات صحفية مشتركة. ومن ناحية أخرى، أكد المراسل بأن زيارة البشير تجد ارتياحاً كبيراً وسط مواطني المنطقة، وقال إنهم متحمسون لبناء علاقات سلمية مع الشمال وأنهم يستبشرون بعدم العودة إلى مربع الحرب مرة أخرى. وبالمقابل، دعا الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم في لقاء جماهيري حاشد بمنطقة بانتيو الواقعة بولاية العالي النيل إلى أهمية بناء الجنوب في أجواء سلمية بعيداً عن الاحتراب. وقال باقان: "عشنا تاريخاً طويلاً من الحرب ونريد الآن أن نطوي هذه الصفحة ونبدأ في بناء دولة الجنوب على أساس احترام كرامة المواطنين". وتابع "أن المرحلة القادمة ستركز على ترميم ما خربه الشماليون". وأضاف نريد علاقات طيبة ولا نريد صراعاً مع الشمال وإن احترمونا نبادلهم نفس الاحترام. لكنه اتهم شريكي الحكم في السودان "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" بأنهما السبب الرئيسي في انفصال الجنوب، وما جعل أبناء الجنوب ينخرطوا نحو الانفصال هو عدم تنفيذ برامج الوحدة الجاذبة. ودعا أموم إلى أهمية احترام خيار الجنوبيين، مطالباً أهل الجنوب بأهمية المشاركة في الاستقتاء المقرر بعد خمسة أيام فقط، كما دعا المجتمع الدولي لمساندة العملية إلى أن تصل بر الأمان.