قال مسؤول كبير في الحزب الحاكم بشمال السودان أمس الجمعة، إن الاستفتاء على انفصال الجنوب "نزيه بدرجة كبيرة"، وإن حزبه الحاكم سيقبل بالنتيجة المرجحة له وهي الانفصال، بينما يصل رئيس مفوضية الاستفتاء جوبا، الجمعة. وقال مسؤول أمانة الشؤون السياسية بالمؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور ل"رويترز" إن الحزب راض عن العملية، وإن الشمال، كما أعلن الرئيس عمر البشير، سيقبل بنتيجة الاستفتاء والتي ستكون على الأرجح الانفصال. وواصل الجنوبيون الإدلاء بأصواتهم في اليوم قبل الأخير من الاستفتاء الذي يستمر حتى مساء السبت. وقال غندور إن الاستفتاء كان نزيهاً بدرجة كبيرة على الرغم من بعض التقارير التي تحدثت عن عمليات ترويع تعرض لها أنصار الوحدة في مناطق نائية من بحر الغزال. لكنه استطرد قائلاً إن عملية الاستفتاء تجري حتى الآن بسلاسة وبشكل سلمي للغاية، مؤكداً أنها ستفي بالمعايير الدولية. بيد أنه قال: "يجب الانتظار إلى حين الاطلاع على التقرير النهائي لمراقبي الخرطوم والمراقبين الدوليين". خليل في جوبا يقوم رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان محمد إبراهيم خليل، الجمعة، بزيارة لمدينة جوبا يقف خلالها على سير عمليات الاقتراع التي ستنتهي في السادسة من مساء السبت. وقال نائب رئيس المفوضية ورئيس مكتب استفتاء الجنوب شان ريج لوكالة السودان للأنباء "سونا"، إن زيارة رئيس المفوضية تهدف للاطمئنان على سير الاقتراع وترتيبات عمليات الفرز وإعلان النتيجة. وأضاف شان أن الذين أدلوا بأصواتهم حتى اليوم الرابع بلغ 2,359,553 ناخباً، وأعرب عن أمله في أن تنتهي العملية وفق ما خطط لها. وأفاد مسؤول الإعلام باللجنة العليا للاستفتاء بأعالي النيل جيمس دانيال، بأن معظم المسجلين أدلوا بأصواتهم، مضيفاً أن أكثر من 90% من المسجلين صوتوا. وأجري الاستفتاء بموجب اتفاق سلام في 2005 أنهى حرباً أهلية بين الشمال والجنوب تسببت في مقتل نحو مليوني شخص وتشريد أربعة ملايين، وزعزعت الاستقرار في غالبية المنطقة.