التأمت في العاصمة القطرية الدوحة يوم الإثنين اجتماعات منفصلة، جمعت الوساطة المشتركة مع كل من رئيس الوفد الحكومي د. أمين حسن عمر ورئيس حركة التحرير والعدالة د. التيجاني السيسي، بغرض التشاور حول القضايا الخلافية وكيفية تجاوزها. واستبعد الوفد الحكومي المفاوض الرجوع إلى صيغة التفاوض القديمة لحسم القضايا العالقة، خاصة بعد أن قطعت الأطراف مدى بعيداً في الجولات السابقة. وأبلغ المتحدث باسم الوفد د.عمر آدم رحمة في تصريح المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الحكومة ملتزمة بالوصول إلى نهايات للسلام، وفقاً للمشاورات بين الأطراف للخروج برؤية موحدة حول القضايا الخلافية. وشدد على أن ما تخرج به الدوحة سيكون ملزماً للحركات المسلحة كافة. وأوضح أن الحكومة وضعت خطوطاً حمراء لمسألة الإقليم الواحد وبعض القضايا الخلافية، مشيراً إلى أن تعيين نائب رئيس من دارفور سلطة حصرية لرئيس الجمهورية ولا تعتمد على الجغرافيا أو الولايات لتحديد من يمثلهم. ونفى رحمة علمه بالمقترحات الجديدة المطروحة من قبل الوساطة المشتركة للأطراف إلا أنه قال إنها لا تخرج من القضايا الخلافية مكان النقاش. واعتبر أن ما توصلت إليه الأطراف في الجولات السابقة يعد حافزاً للوصول إلى مقاربات حول النقاط الخلافية المتمثلة في الإقليم الواحد وقضايا التعويضات.