لم يستبعد والي جنوب كردفان أحمد هارون عودة ولاية "غرب كردفان" التي ألغتها اتفاقية سلام نيفاشا، بعد تظاهرات طالبت بعودة الولاية الخميس الماضي، وذلك ضمن الترتيبات التالية للفترة الانتقالية في التاسع من يوليو المقبل. وتم تذويب ولاية غرب كردفان بموجب اتفاقية السلام الشامل في ولايتي جنوب وشمال كردفان. وقال هارون خلال مخاطبته عدة لقاءات مع الفعاليات السياسية ومواطني القطاع الغربي إن زيارته التي استغرقت أربعة أيام شملت محليات السلام، أبيي، السنوط وبابنوسة وعدد من إدارياتها. وأكد أن الفترة المقبلة وما ستشهده من مراجعات دستورية لوضع البلاد عقب تطبيق نتائج الاستفتاء ومن خلال إجراءات المشورة الشعبية التي ستنفذ بالولاية عقب الانتخابات كل ذلك قد يؤدي إلى عودة الولاية متى ما كان ذلك معبراً عن تطلعات أهل المنطقة - وفقاً للدستور والترتيبات السياسية. وأبان أن المشورة الشعبية هي الآلية التي ستعيد ترتيب الأوضاع الخاصة باتفاقية السلام وتحديد مستقبل الولاية من خلال التعرف على رغبات المواطنين فيما تضمنته الاتفاقية من ترتيبات ومعالجات وإجراءات خاصة بالولاية. أبيي قومية " والي جنوب كردفان تعهد بمواصلة مشروعات التنمية التي انتظمت الولاية وإنشاء العديد من المدارس والمستشفيات الريفية والمراكز الصحية بمناطق السنوط، كدام وكجيرة بجانب استكمال برامج المياه "وأكد والي جنوب كردفان أن أبيي قضية قومية تهم كل السودان، منبهاً لأهمية المحافظة على هذا البعد القومي الذي سيضمن حلاً شاملاً للمسألة مع السعي لترقية وتعزيز التعايش السلمي بين كل الأطراف في المنطقة والحفاظ على الأمن. وتعهد الوالي بمواصلة مشروعات التنمية التي انتظمت الولاية وإنشاء العديد من المدارس والمستشفيات الريفية والمراكز الصحية بمناطق السنوط، كدام وكجيرة وتوفير سيارات إسعاف بها بجانب استكمال برامج المياه. وأبان أن شبكة الطرق التي يجري إنفاذها بالولاية وصل طولها إلى 2590 كلم تربط كل أجزاء الولاية بالإضافة إلى ربطها بالعاصمة والولايات المجاورة بما فيها جنوب السودان. وأعلن هارون عن حملة واسعة تنطلق الأسبوع القادم لتخطيط عدد من رئاسات الوحدات الإدارية بالقطاع الغربي بما يخدم مصالح المواطنين ويحفظ حقوقهم وييسر توفير الخدمات اللازمة لهم. وكانت مدينة الفولة حاضرة القطاع الغربي بولاية جنوب كردفان شهدت الخميس الماضي تظاهرات تطالب بعودة ولاية "غرب كردفان" ودعم برامج التنمية والخدمات.