حذرت منظمات طوعية عاملة بمعسكر العودة الطوعية بميناء كوستي النهري بالنيل الأبيض من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية وسط العائدين الجنوبيين الذين ظلوا عالقين بالميناء في انتظار ترحيلهم لمناطقهم بالإقليم، وسجلت حالات لأمراض العيون والملاريا والإسهالات. ودعا والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي حكومة الجنوب للإسراع بنقل العائدين لمناطقهم بعد تفاقم أوضاعهم. وأكدت مفوضية العون الإنساني بالولاية أن عدد الموجودين بالمعسكر بلغ 6830 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وسجلت بالعيادات الصحية العديد من الحالات المرضية شملت الملاريا والإسهالات وأمراض العيون. وأبلغ مفوض العون الإنساني فكري حسن عرديب شبكة الشروق أن سعة المعسكر لا تتجاوز 2000 شخص بما يعادل 500 أسرة. ووقف والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي ووزراء حكومته على الأوضاع الصحية والإنسانية للعائدين، مشيراً لمناشدة حكومته في وقت سابق مفوضية العودة الطوعية بضرورة إكمال عودة النازحين قبل حلول فصل الصيف. من جهته قال معتمد محلية كوستي العقيد شرطة أبو عبيدة العراقي لشبكة الشروق إن السلطات الأمنية تبذل مجهودات كبيرة للحفاظ على الأمن داخل وخارج معسكر العودة الطوعية تحسباً لأي انفلات أمني يمكن أن يحدث جراء "التكدس البشري" الذي يشهده المعسكر من قبل العائدين مع تجاهل السلطات المسؤولة عن برنامج العودة الطوعية لحكومة جنوب السودان. وزاد: "بدأ التململ يتسرب للعائدين نتيجة ما أسموه بالإهمال من قبل مفوضية العودة الطوعية".