فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على الحكومة الليبية، وقالت إن شرعية الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ فترة طويلة "تراجعت إلى صفر". وأصدر الرئيس باراك أوباما قراراً جمد بموجبه أصول القذافي وعائلته وكبار مسؤوليه. وحظر أوباما أصولاً للحكومة الليبية والبنك المركزي الليبي وصناديق الثروة السيادية. وقال أوباما في بيان: "هذه العقوبات تستهدف حكومة القذافي في الوقت الذي تحمي فيه الأصول المملوكة للشعب الليبي". واعتبر أن حكومة معمر القذافي خرقت المعايير الدولية والآداب العامة ولا بد من محاسبتها. وذكرت الخزانة الأميركية، إن هذه الخطوة ستجمد مبالغ ضخمة من الأموال الليبية وتحول دون نهبها من قبل حكومة القذافي، ولكنها امتنعت عن إعطاء قيمتها بالدولار. وأعلنت واشنطن خطوة العقوبات بعد أن غادرت عَبارة وطائرة مستأجرتان تحملان أميركيين وآخرين تم إجلاؤهم من ليبيا في وقت سابق يوم الجمعة، وأغلقت واشنطن سفارتها وسحبت الدبلوماسيين الأميركيين. من جهتها، قالت بريطانيا يوم السبت، إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وزعماء أوروبيين آخرين اتفقوا على ضرورة اتخاذ الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي إجراءً عاجلاً للتعامل مع الأزمة الليبية بما في ذلك عقوبات صارمة. وقال مكتب كاميرون، إن رئيس الوزراء تحدث بشكل منفصل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عن ليبيا.