تصاعدت المطالب بفرض حظر جوي على ليبيا لمنع قدوم المزيد من المرتزقة، ولحماية المدنيين من الضربات الجوية للنظام، في حين نفذت كتائب تابعة للعقيد الليبي معمر القذافي حملة اعتقالات للمناوئين له في طرابلس. وفي البريقة (غرب بنغازي)، تمكن الثوار من استعادة السيطرة على المدينة بعد معارك كر وفر. وقال الصحافي عبدالمنعم الزنتاني من مدينة الزنتان، إن المعلومات الواردة من هناك تفيد أن القذافي يحشد آلافاً من المرتزقة لمهاجمة المدينة ومدن محررة أخرى، في حين يستعين بنحو أربعة آلاف منهم لحماية منطقة العزيزية التي يتحصن بها في طرابلس. وكان مراسل "الجزيرة" في بنغازي قد أفاد أمس، أن المعلومات تؤكد أن مدينة سبها تشهد حركة طيران مدني مكثف، وسط أنباء عن استعانة القذافي بعشرات الآلاف من المرتزقة الذين يجلبهم من دول أفريقية لمهاجمة المطالبين بتنحيه من أبناء شعبه. وقد ناشد الزنتاني المجتمع الدولي للتحرك لفرض حظر جوي على ليبيا، لمنع قدوم المزيد من المرتزقة الذين يستعين بهم القذافي لمواجهة شعبه،، ولإجباره على وقف الهجمات الجوية التي يقصف بها المدن "المحررة". وأكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس تصاعد الأصوات المطالبة بفرض حظر جوي على ليبيا، غير أنه أوضح أن تطبيق هذا الأمر يقتضي أولاً تنفيذ ضربة عسكرية ضد دفاعات ليبيا الأرضية.