دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أشرف قاضي طرفي النزاع، بين شمال السودان وجنوبه، حول تبعية منطقة أبيي، للالتزام بقرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي، الذي يتوقع صدوره في الأسبوع الأخير من شهر يوليو الحالي. وبحث أشرف قاضي مع وكيل وزارة الخارجية السودانية د. مطرف صديق سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان ونتائج لقاء وفدي الشريكين، "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية"، مع الإدارة الأمريكية في واشنطن. وأبدى أشرف قاضي اهتمامه بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وتجاوز العقبات التي تعترض طريقه. وذكر مدير إدارة السلام بوزارة الخارجية السفير محمد عبدالله لقناة الشروق، أن برنامجاً أعد يهدف الى تهيئة الأطراف بمنطقة أبيي لتقبل نتائج التحكيم، وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ القرار، وأشار الى عقد اجتماعات مكثفة ومتواصلة، لمناقشة قرار التحكيم المتوقع إصداره. أبيي العقبة الكؤود " نزاع أبيي ظل عقبة كؤود في طريق اتفاق السلام الشامل منذ مفاوضات نيفاشا "يذكر أن النزاع في منطقة أبيي شكل عقبة كؤود في طريق اتفاق السلام الشامل الذي عقد في نيفاشا في العام 2005، حيث تم إفراد بروتوكول خاص بالمنطقة. وعاد النزاع حول المنطقة بشدة عقب رفض المؤتمر الوطني لتقرير الخبراء الأجانب، بعد أن وصمه بتجاوز التفويض الممنوح للجنة الخبراء. وشهدت أبيي مواجهات دامية بين القوات المسلحة والجيش الشعبي العام الماضي أدت إلى مقتل العشرات ونزوح 50 ألف شخص حسب تقديرات الأممالمتحدة، وذلك قبل إحالة ملف النزاع حول المنطقة إلى التحكيم الدولي في لاهاي. وكان المجتمع الدولي حرص على أخذ تعهدات من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بضرورة القبول بقرار التحكيم الدولي مهما كان.