يشيع السودانيون غداً القطب الاتحادي البارز الحاج مضوي محمد أحمد الى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمنطقة العيلفون. وتوفي الحاج مضوي عن عمر يناهز ال (93) عاماً بالعاصمة التايلاندية بانكوك، ونعته رئاسة الجمهورية والأحزاب السياسية. وأكد القنصل الفخري للسودان في تايلاند يحيى المكي لجريدة "الصحافة" السودانية اليوم السبت، أن الوفاة حدثت أمس في مستشفى بانكوك، بعد أن خضع الراحل لعملية جراحية وتحسنت حالته وتوفي فجأة، وأكد أنه سيصلى عليه بالمركز الإسلامي في تايلاند. واحتسبت رئاسة الجمهورية الراحل في بيان عددت فيه مآثره، وقالت إنه قضى حياته حباً للوطن، وسعيا بين الناس في جلائل الأعمال وبذل الخير وعميم المكرمات، ووصفته بأنه شخصية تاريخية وطنية أسهمت بقدر واسع في الحياة السياسية السودانية، كما نعى زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي الفقيد لجماهير الشعب السوداني. النعش يصل غداً وقال نجل الراحل "أسامة"، إن الجثمان سيصل غداً الأحد عند الخامسة مساءً بتوقيت السودان على متن طائرة ليبية، وأوضح أن القيادة الليبية أبدت استعداداً لإرسال طائرة خاصة الى تايلاند لتحمل نعش الحاج مضوي تقديراً لإسهامات الفقيد، وأكد أن مراسم الدفن ستبدأ من حي العمارات بالخرطوم، ومن ثم الى منطقة العيلفون جنوب شرق العاصمة السودانية، بحسب وصية تركها مضوي قبل رحيله. وأكد أحد أحفاده، البالغ عددهم مائة، أن الراحل قام قبيل وفاته برحلة ماكوكية تفقد خلالها أبناءه وطاف على القاهرة ومن ثم أبوظبي التي تلقى فيه علاجاً وطار بعدها الى تايلاند، حيث أجريت له عملية في الكلى، صنفت بحسب تقارير الأطباء بالناجحة. زيارة أخيرة " الراحل في ليلته الأخيرة زار مريضا سودانيابالمستشفى وبعد أن فرغ من جولته عاد لينام مبكراً كما درجت العادة، غير أنه لم يستيقظ صباح اليوم الثاني " وقال حفيد الحاج مضوي إنه في الليلة الأخيرة طلب من مرافقيه القيام بجولة على المرضى بالمستشفى، وزار مريضاً سودانياً واستغرق معه أكثر من خمس دقائق، وأضاف أنه بعد أن اطمأن على صحته وفرغ من جولته عاد لينام مبكراً كما درجت العادة، غير أنه لم يستيقظ صباح اليوم الثاني. يذكر أن الحاج مضوي ولد في 1915، وانخرط في العمل الوطني باكراً، وصادفت طفولته فترات الكفاح الوطني إبان ثورة علي عبد اللطيف سنة 1924 وانضم في ثلاثينيات عمره لمؤتمر الخريجين، وهو من مؤسسي حزب الأشقاء مع رفيقه الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري عام 1953 ومن ثم الحزب الاتحادي الديمقراطي عام 1967م. وعقب الاستقلال كان ممثلاً لحي الخرطوم (3) بالمجلس البلدي ثم نائباً برلمانياً بالجمعية التأسيسة عام 1965، وتغلب على زعيم المؤتمر الشعبي، حاليا، الدكتور حسن الترابي بدائرة المسيد في سنة 1968.