تشهد مدينة وادي حلفا، الممتدة على نهر النيل في أقصى شمالي السودان، حركة نشطة لتجارة الحدود بين السودان ومصر، وبات الميناء، الذي يضج بالحركة والحيوية، يمثل مصدر الدخل الأساسي لمعظم المواطنين في المنطقة. ومن المشاهد المألوفة، عدد من المواطنين القادمين من جمهورية مصر العربية، وهم يحملون بضائعهم في حركة دائبة لتجارة الحدود بين حلفاوأسوان. وقال مدير ميناء حلفا مجدي محمّد عبداللطيف طبقاً ل(مرايا أف أم)، إن "غالبية المواطنين في مدينة حلفا يعتمدون على حركة تجارة الحدود بين ميناء حلفاوأسوان؛ وبخاصة السلع التموينية، التي تردّ من أسوان بسعر أقل من السعر في الخرطوم"، وأضاف: "ميناء حلفا النهري يمثل مصدر الدخل الوحيد والأساسي لكلّ الناس في مدينة حلفا". تجارة الحدود من ناحيته، أكد معتمد محلية حلفا أبوبكر محمّد عثمان الشيخ، أنّ تجارة الحدود بين ميناء حلفا النهري ومدينة أسوان تسهم بشكل كبير في دعم صغار التجار. وأكد كذلك، أنّ العمل جار لإكمال الطريق البري بين حلفا وقسطل في مصر. وأمّن المعتمد على أنّ تجارة الحدود في المنطقة تسهل كثيراً على المواطنين في مجال جلب المعدات الزراعية، والسلع التموينية. إذاً، يمكن القول إنّ 29 كلم فقط، هي المسافة بين حلفا وأول مدينة في جنوب مصر، ويعني ذلك أنّه إذا تمت سفلتة هذا الطريق البري، فإنّ تجارة الحدود ستزدهر بين شطري وادي النيل. وبالتالي تنساب على مواطني حلفا، وكلّ أهل السودان، العديد من السلع بأسعار زهيدة. وباكتمال هذا الطريق في مقبل الأيام يمكنك أن تشاهد فيلماً في جمهورية مصر العربية وتعود إلى منزلك بالسودان في الليلة نفسها.