وقفت نائبة المديرة التنفيذية لمنظمة اليونسيف؛ هيلدا جونسون، يوم السبت، لدى زيارتها ولاية الوحدة جنوبى السودان، على أوضاع الأطفال والمرضى والخدمات الصحية والتعليمية والمياه، وتعهدت بالعمل مع حكومة الجنوب لتحقيق الاستقرار والسلام في الدولة الوليدة. وقامت هليدا بزيارة إلى مستشفى بانتيو الولائى ووقفت على الأوضاع والخدمات الصحية التى تقدمها المستشفى للمرضى، وتفقدت "العنابر" ووقفت على أحوال المرضى، خاصة الأطفال. وناشدت جونسون، بمناسبة حملة التطعيم ضد الشلل التى تنطلق الثلاثاء المقبل، الأمهات بتطعيم الأطفال ورعايتهم من عمر يوم إلى خمس سنوات لحمايتهم من الأصابة بالشلل. وفي السياق، رحب نائب حاكم ولاية الوحدة؛ وليم داؤود ريك، بالزيارة واعتبرها تصب فى مصلحة الجنوب وإضافة للجهود التى بذلتها هيلدا فى تحقيق اتفاقية السلام الشامل. وأشار إلى أن الولاية تنقصها الكثير من الاحتياجات الضرورية للمواطنين، خاصة الأطفال واستقرار العائدين. ودعا المنظمة الدولية إلى تقديم المزيد من الدعم فى كافة المجالات الصحية والتعليمية والمياه. الأمراض الفتاكة وقال وزير الإعلام والاتصالات بالولاية؛ قديون قرفان: "نحن بحاجة إلى تطوير العمل والتثقيف الصحى ومحاربة الأمراض الفتاكة التى تهدد المجتمع مثل الإيدز، ورعاية الأطفال". وأشار إلى إمكانية التعاون مع المنظمة الأممية فى تطوير التعليم وتقديم برامج تثقيفية وتوعوية عبر إذاعة الولاية على الموجة المتوسطة التى تغطى كل الولايات الجنوبية. وكشفت وزيرة الصحة بولاية الوحدة؛ دبورة كور، عن النقص الحاد فى الكوادر الطبية الصحية وبعض الأدوية، وطالبت بالتدريب والتأهيل للعاملين بالحقل الصحى، والرعاية الصحية للأمهات وإنشاء مستشفى للأطفال. يذكر أنه عاد أكثر من 200 ألف مواطن إلى ولاية الوحدة عبر برنامج العودة الطوعية التى نفذتها مفوضية العودة الطوعية لجنوب السودان أواخر العام الماضى.