أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن المبعوث الأميركي سكوت غرايشون سيزور الخرطوم الأسبوع المقبل، لكنها لم تحدد يوماً معيناً للزيارة، في وقت بحث القائم بالأعمال الأميركي روبرت وايتهد مع وكيل الخارجية د.مطرف صديق، الترتيبات المتعلقة بالأمر. وناقش لقاء "مطرف- وايتهد" أمس القضايا الروتينة المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل الى جانب موضوعات أخرى من بينها تقديم التسهيلات اللازمة في ما يتعلق بمبنى السفارة الأميركية بالخرطوم. وكان غرايشون طرح الأسبوع الماضي على حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور خلال مباحثات أجراها مع قادتها في تشاد، مقترحاً لوقف إطلاق النار بينها والحكومة السودانية والعودة الى المفاوضات التي تستضيفها قطر، غير أن الحركة ردت عليه بأن وقف إطلاق النار يأتي وفق ترتيبات بتنفيذ اتفاق حسن النوايا الذي وقعته مع الخرطوم في فبراير الماضي والعمل على اتفاق إطاري. تبادل اتهامات بسبب فشل المفاوضات " الحكومة مستعدة لوقف إطلاق النار في دارفور والوصول لتسوية نهائية " وفشلت آخر جولة مفاوضات بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة الشهر الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة في إحراز أي تقدم يمهد للاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، وتبادل الطرفان الاتهامات في إفشال الجولة التي تعد الثالثة في إطار مبادرة تقودها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وترعاها دولة قطر. ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق في تصريح صحفي أمس إن الحكومة على أتم الاستعداد لوقف إطلاق النار في دارفور وبذل كل الجهود الممكنة للوصول الى تسوية نهائية وشاملة لأزمة الإقليم، مشيراً الى أن المتمردين وخاصة حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم هم الذين يرفضون الاتفاق على وقف إطلاق النار.