الخرطوم: الدوحة - الرأي العام دَعَا الوفد الحكومي في مفاوضات الدوحة المجتمع الدولي للضغط على حركة العدل والمساواة لإنهاء تعنتها في موضوع إطلاق الأسرى قبل التوصل إلى وقف النار والتوقيع على اتفاق إطاري. وقال جعفر عبد الحكم المتحدث الرسمي باسم الوفد امس، إنّ الوفد الحكومي قدم ملاحظات للوسطاء وطالب إلحاق بالحركات الدارفورية الأخرى والمجتمع المدني بالمفاوضات وجدولة موضوع إطلاق سراح الأسرى مع الضغط على حركة العدل والمساواة من أجل تسريع خطى المفاوضات. وفي السياق سلمت الوساطة أمس حركة العدل والمساواة ردودها على استفسارات واسئلة قدمتها الحركة للوساطة حول مقترح خارطة الطريق للتفاوض في المرحلة المقبلة، وقال أحمد حسين آدم ان الحركة عكفت خلال يوم أمس على مناقشة الردود، وأضاف ل «الرأى العام» امس ان المقترح به جوانب ايجابية، وأضاف: لدينا رد شامل حول بعض النقاط التي ترى أهمية تغيير حقيقي فيها. من ناحيته اعتبر د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي عقده امس في بمبنى السفارة السودانية بعمان، ان مشكلة دارفور ناتجة عن دعم خارجي، وقال لو كانت هذه الازمة داخلية لتم احتواؤها منذ سنين، واشار الى ان حالة دارفور متكررة في السودان والعالم اجمع، ولفت الى ان التدخلات الخارجية جعلت منها ازمة امنية دولية.واكد مطرف على ان التمرد لا يأتي من السماء، كما ان السلاح لا يأتي من الداخل، وكذلك الدعم المالي والاعلامي لحركات التمرد، ملخصاً الوضع في دارفور انه اذا لم تعقد النوايا من الداخل بحل الازمة في السودان ويتوقف الدعم الخارجي بكل اشكاله للتمرد، فانه لا يمكننا التحدث بتفاؤل عن حل قريب للازمة، واشار الى ان هناك رغبة داخلية دارفورية لحل الازمة وتحسين الاوضاع، واعرب عن اسفه وقال ان الامور ما زالت تعطي مؤشرات سلبية والامر ليس سهلاً. إلى ذلك قال لويس مورينو أوكامبو كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية انه يدرس بعناية اتهامات بأن متمردين في دارفور جندوا أطفالاً في صفوفهم. وقال اوكامبو «لرويترز» «امس نحن نراقب جرائم تجنيد الاطفال.. هذا شأن كبير ومن الممكن أن تكون الاطراف في الصراع بدارفور تجند الاطفال».وأضاف أوكامبو أنه لم يقرر بعد ما اذا كان سيوجه المزيد من الاتهامات في دارفور فيما يتعلق بمزاعم تجنيد الاطفال.