يتخوف مزارعو ولاية النيل الأزرق السودانية من أن يؤدي تأخر وصول التقاوى الى فشل الموسم الزراعي الحالي، معتبرين ذلك أكبر مهدد لموسم زراعي ناجح بالولاية، وطالب المزارعون هناك بضرورة تعديل السياسات الزراعية. واتسعت المساحة المزروعة في النيل الأزرق هذا العام عن سابقتها ب650 ألف فدان، لكن تحديات عدة تواجه الخطط الطموحة التي وضعتها الولاية لموسم ناجح، من بينها التمويل الذي قاد بدوره الى تأخر وصول التقاوى الى الآن، كما يعاني المزارعون من شح في السيولة. وقال المدير العام لوزارة الزراعة بالولاية أحمد إبراهيم محمد في فقرة "عين الرقيب" لقناة الشروق اليوم الإثنين 6 يوليو، إن الوزارة وضعت خطة تقوم على تنويع المحاصيل الزراعية في مساحة مليون ومائتي فدان، مشيراً الى أن الاستعدادات وسط المزارعين بدأت مبكرة لتجهيز الأرض. تمويل ضئيل " 90% من المزارعين لم يتحصلوا على أي تمويل والأموال المقدمة تكفي لتجهيز 50 ألف فدان فقط "من جانبه، قال عضو اللجنة الزراعية في المجلس الوطني (البرلمان السوداني) يحيى صالح، إن التمويل الضئيل للموسم الزراعي حتى الآن يشكل مشكلة كبيرة، مشيراً الى أن 90% من المزارعين لم يتحصلوا على أي تمويل حتى الآن، وأن التمويل المقدم يكفي لتجهيز 50 ألف فدان فقط. من جهته، حذر اتحاد مزارعي الولاية من فشل الموسم الزارعي، قائلاً إنه حال حدوث ذلك ستكون له عواقب وخيمة، وقال المدير المالي للاتحاد عبود محمد ناصر، إن مراجعة السياسات القائمة هي السبيل الوحيد لتدارك الموسم من الانهيار، لافتاً الى أن عدم تمكن مزارعي الولاية من الإنتاج سيؤدي الى ندرة في الحبوب ستتأثر بها أجزاء واسعة من السودان.