حظيت مسألة التدخلات الدولية بحجة العمل الإنساني في بعض المناطق من العالم بمناقشة مستفيضة من مجموعة باحثين ومتخصصين الذين يرى بعضهم أنها أضحت ذريعة لتمرير بعض الدول الكبرى لأجندتها الخاصة والحفاظ على مصالحها تحت الغطاء الإنساني. وفى إطار الأوراق الحوارية التى درج مركز التنوير المعرفي على تقديمها، قدم ورقة حوارية بعنوان (التدخل الدولي الإنساني بين السياسة والقانون)، قدمها السفير وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم؛ د. محمد أحمد عبدالغفار. وفى تعقيب على الورقة يرى د. سراج الدين عبد الغفار؛ رئيس مجلس إدارة إسكوفا، بأن حجة التدخلات من أجل العمل الإنساني أصبحت جواز مرور بعض الدول الاستكبارية مثل تدخلات أميركا فى أفريقيا. طمع أميركي وقال سراج الدين إن أميركا تطمع في البترول الأفريقي كبديل للبترول العربي وخوفها من التغلغل الصيني فى أفريقيا، خاصة بعد توقيع الصين على 41 اتفاقية فى 41 دولة ولها استثمارات تفوق 700 مشروع. " استاذ دراسات دبلوماسية يرى أنه فى كثير من الأحايين تتدخل الدول العظمى بأجندة سياسية تخدم مصلحتها تحت الغطاء الإنساني " وفى تعقيب آخر للسفير وأستاذ الدراسات الدبلوماسية، إبراهيم حمرا، يرى أنه فى كثير من الأحايين تتدخل الدول العظمى بأجندة سياسية تخدم مصلحتها تحت الغطاء الإنساني وأن أحادية القطب أدت الى انعدام فى التوازن فى العلاقات الدولية الآن. وذهبت د. رحاب الشريف؛ مدير معهد إسلام المعرفة، التابع لجامعة الجزيرة، إلى أن القضايا العلمية والبحثية فى موضوع الاعتبارات الإنسانية مهم من ناحية القانون الدولي، باعتبار سيادة الدول من جهة، وطوق نجاة للشعوب المقهورة من جهة أخرى، وضرورة فض الاشتباك فى موضوع التدخل الإنساني بين السياسة والقانون.