شكلت قضية أبيي والمشورة الشعبية قواسم مشتركة بين مرشحي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لمنصب الوالي في الانتخابات التكميلية بجنوب كردفان، وطالب المواطنون في استطلاع أجرته الشروق هناك بأهمية تغليب مصلحة المواطن على المصالح الحزبية الضيقة. وأفاد مراسل الشروق من مدينة كادوقلي رمضان عبد القادر أن مظاهر الاحتفالات الثقافية والفنون الشعبية بدأت تصاحب الحملات الانتخابية في محاولة منهم للفت الانتباه إلى أن يكون المواطن الهدف الرئيس في الانتخابات. وأكد أن الشوارع بالولاية تشهد نشاطاً محموماً من قبل المواطنين وتنطلق الزغاريد والأغاني لتشجيع مرشحي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لمنصب الوالي أحمد هارون وعبد العزيز الحلو وتحفيزهم على تقديم ماهو أفضل للولاية، بعيداً عن الشد والجذب واستقصاء الآخر. اختلاف الوسيلة وأورد مراسل الشروق أن قضية أبيي والمشورة الشعبية سيطرت على البرامج الانتخابية للرجلين مع اختلاف الوسيلة وآلية التنفيذ بجانب إرساء الأمن والاستقرار في الولاية. وفي استطلاع أجرته الشروق طالبت مجموعة من مواطني دارفور أن يعمل جميع المرشحين بنزاهة وشفافية وأن يضعوا مصلحة المواطن نصب أعينهم بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة. وأبرز أحد المواطنين أن قضايا التنمية واستدامتها تعد أولوية لمواطني الولاية الذين عانوا طوال الفترة المنصرمة من أوضاع معيشية صعبة ويرغبون في تغيير هذا الواقع عبر المرشح الجديد. وشدد على ضرورة أن تكون البرامج الانتخابية صادقة وتجد التنفيذ فيما بعد لأن المنطقة أحوج إلى التغيير. وقالت إمرأة من جنوب كردفان إن صوت المواطن مسؤولية في عنقه ويجب أن يختار المرشح بصدق من خلال البرامج المطروحة وليست انتمائه لحزب بعينه.