حذّرت الأممالمتحدة من التزايد الملحوظ للاشتباكات المسلحة بجنوب السودان، رغم إجراء الاستفتاء الذي قضى بانفصاله عن الشمال، بينما أعلن صندوق النقد الدولي أنه تسلّم ترشيح الجنوب ليصبح دولة عضواً في الصندوق بعد استقلاله في يوليو. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلّف بعمليات حفظ السلام، أتول كاري، للصحافيين يوم الأربعاء، إن تزايد المواجهات بين الجيش الشعبي وبعض العناصر المتمردة من شأنه أن يؤثر سلباً على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية. وأشار كاري على وجه الخصوص إلى ولايتي أعالي النيل وجونقلي باعتبارهما مسرح هذه المواجهات، بما يشكل خطراً على حياة المدنيين هناك وإمكانية الدخول في صراع مسلح جديد. واعتبر أن حكومة الجنوب ملزمة باتخاذ إجراءات محددة لوقف التوترات ذات الطابع العرقي، ومظاهر سوء الإدارة والتهميش السياسي والاجتماعي. كما حذر كاري من الوضع في منطقة أبيي في ظل استمرارها كمحل نزاع بين الجنوب والشمال، ما قد يتم استغلاله من قبل فصائل متشددة للعودة إلى العنف. عضوية جديدة وأعلن صندوق النقد الدولي في بيان أنه تسلم ترشيح جنوب السودان ليصبح دولة عضواً في الصندوق بعد استقلاله في يوليو المقبل. وأوضح الصندوق أن هذا الترشيح سيدرس حسب الأصول المتبعة. وتقضي الأصول بأن يدرس مجلس الإدارة المؤلّف من 24 بلداً ومجموعة دول وأن يصوت على الشروط المالية للانضمام ثم رفع الأمر إلى مجلس الحكماء الذي تصوت فيه الدول الأعضاء ال187. وأوضح صندوق النقد الدولي، أيضاً، أنه حتى وإن أقر تقسيم السودان إلى جزءين، فإن حصة الشمال التي تحدد حسب الحجم الاقتصادي للدولة وتحدد حقوقه في التصويت، لن تتغير. وأعلن صندوق النقد الدولي أنه يبحث عن مانحين لصندوق خاص بجنوب السودان برأسمال 10,6 ملايين دولار من أجل تقديم النصح للسلطات في جوبا حول إقامة إدارة للميزانية والضرائب وإقامة بنك مركزي. وعادة يترافق الانضمام إلى صندوق النقد الدولي مع الانضمام إلى البنك الدولي.