وافق الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، على التنحي في غضون أسابيع. وأعلن الحزب الحاكم في اليمن عن موافقته على كامل الخطة الخليجية لحل الأزمة في البلاد، والتي تتضمن تخلي صالح عن السلطة خلال 30 يوماً. وقال طارق شامي، المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، إن الحزب أبلغ وزارات الخارجية بالدول المعنية بالمبادرة الخليجية بالموافقة الكاملة عليها. وتتضمن مبادرة مجلس التعاون أن يسلم صالح، الذي يواجه منذ أسابيع احتجاجات تطالب بتنحيته، تسليم سلطاته إلى نائبه بعد شهر من توقيع الاتفاقية، على أن يمنح، هو والدائرة المقربة منه، حصانة من الملاحقات القضائية. وقال المحتجون الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف منذ أشهر للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاماً، إنهم لن يوقفوا مظاهرات الشوارع إلا بعد أن يترك صالح السلطة للأبد. وقتل عشرات من المحتجين المطالبين بإسقاط صالح خلال أشهر من الاضطرابات بين الشبان اليمنيين الذين استلهموا موجة الثورة في العالم العربي والتي أسقطت زعيمي تونس ومصر. وبعد سنوات من الدعم لصالح باعتباره حائط صد أمام الاضطراب في المنطقة وأمام أنشطة جناح القاعدة الذي يتخذ من اليمن مقراً له، بدأت الولاياتالمتحدة والسعودية في الضغط على الرئيس اليمني من أجل التفاوض مع المعارضة لتسليم السلطة.