رأت أحزاب سياسية في جنوب السودان إرجاء ضم أبيي للدولة الوليدة إلى حين إجراء الاستفتاء الخاص بالمنطقة، ونصت مسودة دستور الجنوب التي بدأ حولها نقاش موسع بجوبا، يوم الخميس، على اعتماد اللغة الإنجليزية لغة رسمية للبلاد. كما طالبت أحزاب سياسية بتبني النظام الفيدرالي في دولة جنوب السودان. وقال رئيس حزب المنبر الديمقراطي إليا مارتن للشروق، إن مسودة الدستور تقول إن أبيي جزء من جنوب السودان منذ يوم التاسع من يوليو 2011، لكن الأحزاب اقترحت ألا يضمن نص بتبعية أبيي للجنوب حتى يقرر أهلها وضعية المنطقة وفق استفتاء. ونصت مسودة الدستور المقترحة للفترة الانتقالية لجنوب السودان على ضم منطقة أبيي بحلول التاسع من يوليو المقبل؛ تاريخ ميلاد الدولة الأفريقية الجديدة في جنوب السودان. وتمت مناقشة المسودة خلال اجتماع عقد في جوبا، بحضور رئيس حكومة الجنوب، رئيس الحركة الشعبية؛ سلفاكير ميارديت. استنجاد بلاهاي من جانبه أكد القيادي في الحركة الشعبية؛ أتيم قرنق، أن أبيي منطقة جنوبية تابعة لقبيلة دينكا نقوك، وزاد: "أبيي ليست شمالية لأنها لا تتبع لقبيلة شمالية"، وتابع: "كما أن قرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي حسم تبعيتها للجنوب". وقلل أتيم قرنق من أهمية اعتراف الشمال بدولة الجنوب لأن المجتمع الدولي، على رأسهم الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي سيعترفون بالدولة الجديدة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قال في خطاب جماهيري بجنوب كردفان، إنه لن يعترف بجنوب السودان دولة مستقلة إذا حاول الجنوبيون ضم منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وأضاف البشير أن أبيي شمالية وستظل ضمن حدود الشمال.