قال والي جنوب دارفور إن السلطات رصدت مخالفات قامت بها قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى بدارفور "يوناميد" ودعم المتمردين فى دارفور. لكن البعثة الأممية رفضت الاتهمات ودمغتها بالتضليل والتشويه المتعمد ووصفت الاتهامات بأنها إهانة. وتحدث والي جنوب دارفور؛ عبدالحميد موسى كاشا، عن أن السلطات رصدت عدداً من المخالفات التى قامت بها قوات "يوناميد" تجاه دعم المتمردين فى دارفور، من بينها نقل جرحى المتمردين وعلاجهم بأحد مستشفيات "يوناميد" بدارفور مؤخراً، الأمر الذى يضع البعثة المشتركة فى دائرة الاتهام من قبل الحكومة، على حد قوله. وفي المقابل نفت "يوناميد" ما تناقلته بعض وسائل الإعلام السودانية، نقلاً عن مسؤولين محليين حول دعم البعثة لمتمردى دارفور، ووصفت فى بيان، تحصلت الشروق على نسخة منه، تلك الاتهامات بأنها "مضللة وتشويه متعمد وتخويف للبعثة من خلال أكاذيب صارخة وهي إهانة لا تطاق". وأشار البعثة في البيان إلى جهات لم تسمها بأنها تستهدف عمداً البعثة باتهامها بدعم المتمردين لوجستياً وفنياً بهدف إطالة الأزمة فى دارفور وزيادة معاناة أهل الإقليم وهو ما نفته البعثة بشدة. وقالت "يوناميد" فى البيان إنها طرف محايد وليست طرفاً فى النزاع وتقوم بدورها فى حماية المدنيين، وخاصة النازحين فى المعسكرات، مبينة أنها دائماً ما تتعرض لاتهامات من المتمردين وبعض مسؤولى دارفور المحليين، لكن البعثة استدركت أن ذلك السلوك لا يعبر عن وجهة حكومة السودان، بل عن رأى قائليه. وجددت تأكيدها على العمل بحسن نية لتنفيذ مهمتها في حماية المدنيين وتيسير تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمساعدة فى تحقيق السلام بدارفور.