جدد المؤتمر الوطني عدم الاعتراف بحكومة جنوب السودان، حال إصرارها على ضم منطقة أبيي للجنوب، ودعا الحركة التخلي عن عقلية الهروب في التعامل مع أبيي، بينما وصفت الحركة الشعبية تضمين تبعية أبيي للجنوب بالأمر الطبيعي. وقال مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني؛ الدرديري محمد أحمد، في برنامج "المسار"، الذي بثته قناة الشروق عشية الأحد: "إذا قللوا من المؤتمر الوطني يكونون أساءوا فهمه، لأن ما قاله الرئيس عمر البشير في هذا الأمر يعتبر توجيهات"، وأضاف أنه من المغالطة الحديث بغير أن أبيي شمالية. ودعا الدرديري الحركة للتخلي عن عقلية الهروب التي تتعامل بها مع ملف ابيي مما وقعت عليه من اتفاقات. وأشار الدرديري إلى أن الحركة الشعبية سبق وأن نكصت عن اتفاقات سابقة بالمنطقة ورفضت مقترحاً أميركياً يضمن لقبيلة المسيرية المشاركة في الاستفتاء بشأن أبيي. لا للتكامل من جهتها، رفضت الحركة الشعبية الحديث عن أن أبيي منطقة تكامل، وبررت خطوة تضمين أبيي لجنوب السودان في دستور حكومة الجنوب بعدم التزام المؤتمر الوطني بالاتفاقات المبرمة بشأن المنطقة. وقال مسؤول استفتاء أبيي بالحركة الشعبية؛ السفير شول دينق، إن حركته حريصة على عدم العودة إلى مربع الحرب، وأضاف أن الحركات والأحزاب الجنوبية الرافضة لتضمين أبيي في دستور الجنوب موالية للمؤتمر الوطني. واتهم شول الثورة المهدية بتسليح القبائل العربية في مواجهة أبناء دينكا نقوك، وقال: "نحن دعاة سلم وقدمنا الكثير من التنازلات، بينها الاستغناء عن 40% من المنطقة"، وشدد على أن الحركة متمسكة بحقها في المنطقة.