احتفل حزب الأمة القومي السوداني بوفد الأحزاب والقوى السياسية المصرية الذي يزور الخرطوم حالياً. ورحّب رئيس الحزب، الإمام الصادق المهدي، بالوفد المصري، وقال إن السودان يتطلع للتعاون الوثيق مع مصر لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة. وقال المهدي إنه يتعين على السودان ومصر التوقيع على اتفاقية حوض النيل المطروحة، موضحاً أن من شأن ذلك تحقيق الحوار داخل مفوضية حوض النيل ويزيل التناقض والمحورية. وأضاف أن المصالح المشتركة بين السودان ومصر، تبشر بإمكانية وحدة في كيان كنفدرالي عربي أفريقي يسهم كثيراً في تحقيق الأمن الغذائي المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين. وتناول المهدي في حديثه، الأحداث في ليبيا، حيث قال إن دور مصر ومكانتها التاريخية تؤهلها للقيام بدور مهم في ليبيا لمصلحة الشعب الليبي وحريته. لقاء بالمؤتمر الوطني على صعيد ثان، بحث وفد الأحزاب المصرية الزائر للسودان مع حزب المؤتمر الوطني، العلاقات المشتركة ومستقبل التعاون بينهما، وتعهد الجانبان بالعمل على ترقية العلاقات بين الشعبين وتعزيز أواصر التواصل المشترك. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية د. نافع علي نافع، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن زيارة الوفد المصري ستظل معلماً في العلاقة والعمل بين الشعبين، وقال إن القضايا التي أثيرت تحتاج لحوار عميق وعلمي. من جهته، دعا رئيس الوفد المصري سيد البدوي، إلى اتحاد قوي بين مصر السودان، مبيناً أن في ذلك قوة كبيرة لأفريقيا والإقليم، منادياً إلى تفعيل الوحدة السياسية والاقتصادية بين الشعبين. وقال البدوي، إن الثورة المصرية أعادت مصر للسودان، واصفاً لقاءهم مع المؤتمر الوطني بلقاء المكاشفة والصراحة، مؤكداً أن الشعب في المنطقة العربية استرد وعيه الديمقراطي.