قال المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الرئيس الأريتري، أسياس أفورقي، رفض المشاركة في احتفالات الجنوب بقيام دولته الجديدة المزمعة في التاسع من يوليو المقبل بعد اتهامات وجهتها حكومة الإقليم لبلاده بدعم المتمردين في الجنوب. وأشار المركز إلى أن حكومة الجنوب استفسرت أريتريا حول الاتهامات خلال زيارة، طوّقت بقدر عالٍ من السرية، قام بها باقان أموم، وزير السلام بحكومة الجنوب، إلى العاصمة أسمرا نهاية الأسبوع المنصرم، تتعلق بالاتهامات بدعم أسمرا لحركات متمردة من بينها حركة الجنرال جورج أطور. ونقل المركز، عن مصادر لم يسمها، أن أريتريا نفت نفياً قاطعاً صحة المعلومات التي حملها باقان، مبينة أن الاتهامات أسفرت بإخطار باقان أموم بعدم مشاركة الرئيس الأريترى أسياس أفورقي في احتفالات إعلان استقلال دولة جنوب السودان في يوليو القادم. تدهور الأوضاع وأشارت المصادر إلى أن د.لوكا بيونق القيادي بالحركة الشعبية، كان قد التقى خلال الشهر الماضي الرئيس الأريترى أسياس أفورقي حيث نقل له تحايا حكومة الجنوب والرئيس سلفاكير، وقدم له تنويراً عن الوضع الراهن هناك، متهماً المؤتمر الوطني بالتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية بالجنوب، وذلك عبر دعمه لمنشقين بالسلاح والمال. وقالت المصادر إن لوكا شدد على أهمية حضور الرئيس أفورقي في مناسبة أعياد استقلال الجنوب المرتقبة. وأكدت المصادر أن عدداً من المبعوثين لحكومة الجنوب كانوا قد وصلوا إلى عدد من عواصم العالم للدعوة للمشاركة في احتفالات الانفصال. وقالت المصادر، أيضاً، إن حكومة الجنوب تتخوّف من أن ينعكس الوضع الأمني المنفلت بالجنوب في التقليل من فرص مشاركة زعماء ورؤساء العالم في احتفالات الاستقلال.