أدانت الولاياتالمتحدة، في وقت متأخّر أمس السبت، الهجوم الذي شنّه الجيش السوداني على منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها مع جنوب السودان وسيطرته على المدينة. كما أدانت الخارجية الفرنسية دخول القوات الحكومية وبسط سيطرتها على لمنطقة. ودعا بيان صادر من البيت الأبيض، القوات المسلحة السودانية، إلى أن "توقف فوراً جميع العمليات الهجومية في منطقة أبيي وتسحب قواتها". وحذَّر البيان من أن "عدم القيام بذلك قد يؤخِّر عملية تطبيع العلاقات بين السودان والولاياتالمتحدة ويثبط قدرة المجتمع الدولي على المضي قدماً بشأن القضايا الحاسمة بالنسبة لمستقبل السودان". وقال بيان السكرتير الصحفي بالبيت الأبيض، إن واشنطن "تدين العمليات الهجومية التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية في منطقة أبيي وما حولها والمرسوم الرئاسي بحل مجلس منطقة أبيي". وأوضح البيان، أن الولاياتالمتحدة تأسف "للهجوم الذي شنته القوات الجنوبية في 19 أيار/مايو على قافلة تابعة للأمم المتحدة"، إلا أنها اعتبرت أن رد الحكومة السودانية "غير متناسب وغير مسؤول" ويعد "انتهاكاً صارخاً" لاتفاق السلام الشامل في السودان. وذكر البيان أن "الولاياتالمتحدة تدعو الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول إلى الاجتماع فوراً والاتفاق على طريقة العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الالتزام بتسوية سياسية تقوم على التفاوض بشأن الوضع المستقبلي لمنطقة أبيي". إدانة فرنسية " الخارجية الفرنسية تؤكد أن هذه الإجراءات الأحادية تشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاق السلام الشامل المبرم في 2005 واتفاق كادوقلي الموقع يناير الماضي بين قبيلتي المسيرية والدينكا نقوك "دانت فرنسا سيطرة الجيش السوداني على مدينة أبيي الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب، محذرة مما أسمته الإجراءات الأحادية التي تشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاق السلام 2005 واتفاق كادوقلي الموقع يناير الماضي بين المسيرة ودينكا نقوك. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأحد "إن فرنسا تدين سيطرة القوات المسلحة السودانية على مدينة أبيي وقرار حكومة الخرطوم بحل إدارة البلدة". وأضافت الوزارة "أن هذه الإجراءات الأحادية تشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاق السلام الشامل المبرم في 2005 واتفاق كادوقلي الموقع يناير الماضي" بين القبيلتين المتخاصمتين في منطقة أبيي. وتشهد أبيي تصعيداً في أعمال العنف منذ استفتاء يناير حول جنوب السودان والذي أعلنت فيه غالبية ساحقة تأييدها لانفصال هذه المنطقة التي ستصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو. وأرجئ استفتاء كان ينبغي تنظيمه في يناير أيضاً في أبيي للسماح لهذه المنطقة بالاختيار بين الانضمام إلى الشمال أو إلى جنوب السودان، إلى أجل غير مسمى بسبب خلاف حول حق تصويت أفراد قبيلة المسيرية العربية.